أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل الحرب على غزة والدعم الأمريكي لتسريع وتيرة مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية، بهدف السطو المنهجي على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح فتوح- في بيان، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم /الخميس/- أن هذه السياسات ليست انتهاكات عابرة، بل هي استعمار ممنهج يهدف إلى سرقة الأراضي عبر توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي في مناطق الأغوار ومسافر يطا، واستهداف التجمعات البدوية المحيطة بالقدس.
وأشار فتوح إلى أن هذه المخططات الاستيطانية تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وفرض وقائع جديدة عبر استخدام الجرافات وإرهاب المستوطنين. كما تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة
الغربية عبر شبكة من الطرق الالتفافية التي تعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها، مما يقضي على أي فرصة مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ويقوض الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.
وطالب فتوح المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإدانته اللفظية، والبدء في اتخاذ إجراءات عقابية ضد الاحتلال، بما في ذلك عزله سياسيًا ودبلوماسيًا وفرض عقوبات دولية رادعة، مؤكدا أن هذه الإجراءات ضرورية لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته وجرائمه وسرقة الأراضي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وحذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، من تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابيين المنظمة ضد الفلسطينيين، والتي تتم تحت حماية جيش الاحتلال، بهدف إرغامهم على الرحيل، مشددا على أن هذه الجرائم الإسرائيلية لن تجلب الأمن أو الاستقرار للمنطقة، بل ستزيد من حدة التوتر وقد تؤدي إلى انفجار شامل يمتد إلى المنطقة بأكملها، مما يستدعي ردًا دوليًا حاسمًا قبل فوات الأوان.