توضح الدكتورة نرمين جمال استشاري التغذية أنه ترتبط الحبوب الكاملة، ومن ضمنها الشعير، ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب، فهو يحتوي على كميات وفيرة من البوتاسيوم، بالإضافة إلى حمض الفوليك وغيرها من أنواع فيتامين B، والتي تساهم جميعها في التعزيز من صحة القلب ووقايته من مختلف الأمراض والمشاكل الصحية. فقد بينت دراسة أجريت عام 2010 على سكان بولندا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 - 74 عامًا أن كل من حمض الفوليك، وفيتامين B6 بالإضافة إلى فيتامين B12، تقلل من مستويات الهوموسيستين في الدم والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. أيضًا، تعود فوائد الشعير للقلب بسبب مساهمة تناوله في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول النافع في الدم، وذلك لاحتوائه على ما يلي: ألياف البيتا جلوكان، حيث أن استهلاك 3 غرامات من البيتا جلوكان في اليوم الواحد يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 5- 10%، وذلك بحسب دراسة نشرت عام 2008. فيتامين B3، أو ما يعرف بالنياسين، والذي يساهم تناوله في تقليل مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات البروتينات الدهنية. الألياف القابلة للذوبان، والتي سيؤدي تخميرها في الأمعاء إلى إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي لها دور في منع إنتاج الكوليسترول في الجسم وخفض مستوياته في الدم. تحسين صحة الجهاز الهضمي يحتوي الشعير على الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان، والتي تجعل من فوائد الشعير للجسم مساهمته في تحسين عملية الهضم والوقاية من الإمساك. كما أنه يحتوي على الألياف القابلة للذوبان والتي تعتبر غذاء مهم للبكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تنتج عند تغذيها على هذه الألياف نوعًا من الدهون يسمى الدهون الثلاثية قصيرة السلسلة، والتي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الأمعاء، مثل: القولون العصبي. داء كرون. التهاب القولون التقرحي.