قال
أستاذ العلاقات الدولية الفلسطيني، الدكتور أسامة شعث، إن عودة الوفد الأمني
المصري إلى غزة هدفها استكمال جهود المصالحة، مضيفا أن الجهود المصرية لم تتوقف
منذ بدء الانقسام الفلسطيني في 2007 وهذه الزيارة ليست الأولى ولكنها مهمة لاختراق
وحل القضايا التي تعثرت في عملية المصالحة الفلسطينية.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن أبرز تلك القضايا هي ملفا الجباية
والموظفين، قائلا إن الجباية والضرائب لم تسلم حتى الآن إلى الحكومة الفلسطينية ما
يعني عدم تسلمها لكافة مهامها الموكلة إليها باعتبارها حكومة وفاق وطني، أما قضية
الموظفين الذين عينتهم حماس أثناء الانقسام في الوزارات والمؤسسات الحكومية بدلا
عن موظفي السلطة الفلسطينية هي قضية حساسة.
وأشار
شعث إلى أن هذه القضية تمس كل بيت فلسطيني ولم تعالجها حكومة الوفاق الوطني،
ومرتبط ذلك بإعادة الضرائب والجباية إلى الخزينة العامة للحكومة وليس كما هو متبع
لصالح حماس، مضيفا أنه إذا ما تم الاتفاق في هاتين القضيتين فسيتم الانتقال إلى
ملف آخر وهو تشكيل الجهاز الأمني وإعادة تشكيل الجهاز الشرطي الفلسطيني بما يخدم
المواطنين.
وأضاف
أنه يعتقد أن الحكومة الفلسطينية أنهت كل مهامها بإعادة تسكين الموظفين بحسب
احتياجاتها كحكومة تخدم الجميع ولكن ينبغي فقط ضمان تسلم الإيرادات من الجباية
والضرائب التي تجمعها المؤسسات والوزارات الحكومية وإعادتها إلى خزينة وزارة
المالية الفلسطينية.
كان
الوفد الأمني المصري قد عاد إلى قطاع غزة الأحد الماضي بعد غياب لنحو شهرين،
والتقى عددا كبيرا من الوزراء في حكومة الوفاق الوطني ومسئولي المعابر، وعددا من
الفصائل والقوى الفلسطينية، لتذليل العقبات التي تقف في ملف المصالحة الفلسطينية
وسبل تمكين الحكومة في غزة، بعد توقيع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في أكتوبر
الماضي.