قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ
التخطيط والتنمية، إن مشروع هضبة الجلالة هو مشروع عملاق يوفر نحو 150 ألف فرصة
عمل كما أنه سيعمل على تنمية جبل الجلالة بعد أن كان مساحة جغرافية غير مستغلة،
مضيفا إن المشروع هو استكمال لاستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي للخلخلة
السكانية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم عام 2014 عمل على إعادة التوزيع
الجغرافي للكتلة السكانية واستغلال أكبر مساحة للتعمير والبناء وتحويلها لمناطق
صناعية وسياحية وسكنية، مؤكدا أن مشروع الجلالة هو واحد من أهم المشروعات القومية
الكبرى التي تنفذها الدولة ضمن 253 مشروعا تنمويا قوميا يجري تنفيذها في كافة
المحافظات.
وأضاف هاشم إن هضبة الجلالة هي مساحة
جغرافية فريدة وهي كذلك المنطقة الوحيدة في مصر التي تجمع بين المزايا الساحلية والجبلية فضلا
عن خصائصها المناخية ما يجعلها منتجعا سياحيا فريدا ومتميزا، مشيرا إلى أن هذا
المنتجع سيضم مدينة ألعاب مائية عالمية فضلا عن قرية ألعاب أوليمبية على أحدث طراز
بسمات وخصائص أوروبية لتكون مؤهلة لاستضافة مسابقات وفعاليات رياضية.
وأكد أن طريق الجلالة سيربط بين
المنطقة والطريق الدولي بطول 117 كيلو متر مربع وسيخلق طريقا موازيا للطريق الساحل
بشكل آمن ، مضيفا إن جامعة الجلالة ستضم نحو 13 كلية غير نمطية في تخصصات الطب
والهندسة والزراعة.
وأشار أستاذ التخطيط إلى أن
المدينة السكنية في الجلالة راعت البعد الاقتصادي حيث ستضم مناطق سكنية لمحدودي الدخل
وأصحاب الدخول المتوسطة والطبقات الغنية كمدينة متكاملة الأحياء، مضيفا إنها ستضم
أكبر مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بنحو مليون طن سنويا ما يعتبر نقلة نوعية
للاستفادة من مناجم الفوسفات في الجبل.
وألمح إلى أن محطة تحلية المياه
عملاقة وتنتج نحو 150 ألف متر مكعب من المياه يوميا كخطوة مهمة لمواجهة التحديات
التي تهدد الأمن المائي المصري، مؤكدا أن المشروع تنموي عملاق له مزايا في الخلخلة
السكانية وتخفيف العبء عن مدن الوادي وخلق مدينة سياحية فريدة وجديدة فضلا عن
مزاياه الاستثمارية والتجارية وانتهى تنفيذ 50% منه تقريبا.