حذرت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، من استمرار سياسة العزل التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تعتبر أقسى أنواع العقاب .
وأشارت الهيئة - في تقرير صادر عنها اليوم الخميس- إلى احتجاز المعتقل لفترات طويلة بشكل منفرد داخل زنزانة معتمة ضيقة قذرة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وذلك بهدف إذلال المعتقل وتحطيم معنوياته وكسر إرادته بشكل منظم ومبرمج وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والجسدي به.
وفي هذا السياق، بينت الهيئة أن سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز في زنازين عزل سجن "مجيدو" 7 أسرى، وجرى مؤخرا نقل أسير قاصر إلى زنازين العزل ويدعى أيسر كعقاب له لمدة شهرين.
ورصدت الهيئة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسير عماد البطران (44 عاما) من بلدة إذنا بالخليل، حيث ساهمت الأوضاع الاعتقالية الصعبة التي يقبع بها إلى تدهور وضعه الصحي والاضرار بسلامته الجسدية، فهو يعاني من وجود حصى في المرارة وبحاجة ماسة لأجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، غير أن إدارة المعتقل تماطل بتحويله وعلاجه، وعلى الرغم من ظروفه الصحية السيئة، إلا أن إدارة المعتقل لا تكترث لحالته وتحتجزه داخل زنزانة ضيقه كريهة الرائحة لا تدخلها أشعة الشمس.
وكشفت الهيئة في تقريرها عن المعاملة الهمجية التي يتعرض لها الأسير العروج خلال تواجده بزنازين العزل الانفرادي في "مجيدو"، حيث لا تقوم إدارة المعتقل بإخراجه للساحة اليومية أو ما يسمى "الفورة" الا بعد تقييد يديه ورجليه، وخلال الفورة يتم فك القيود، وضمن هذه الساعة يجب أن يقضي احتياجاته اليومية مثل غسيل ملابسه، وكلما تم نقله من والى غرفة العزل يتم تقييد يديه ورجليه حتى عند الذهاب للعيادة، بالإضافة إلى ما يعانيه من حملات تفتيش قمعية لزنزانته والتي يتخللها عبث وتخريب بالمقتنيات وقلبها رأسا على عقب.
يشار إلى أن الأسير العروج كان قد تم اعتقاله بقرار اعتقال اداري منذ عام 2016، وكان من المفروض أن يُنهي اعتقاله الاداري بتاريخ 18-4-2018، لكن تم تجديده عدة مرات بقرار من المخابرات "الشاباك" بدعوى وجود ملف سري.