الأربعاء 26 يونيو 2024

في ذكرى ميلادها.. نوال السعداوي: غنيت ورقصت في السجن!

كنوزنا27-10-2020 | 19:38

تحل اليوم ذكرى ميلاد الدكتورة نوال السعداوي، وهي المرأة الأكثر جدلا في الوطن العربي، ربما بسبب آرائها التي دارت في فلك الدين والسياسة والثقافة، وهي المولودة بقرية طحلة بمحافظة الدقهلية عام 1931 في 27 أكتوبر لوالد من الطبقة الفقيرة حسب وصف نوال له، وقالت أن جدتها عانت من أجل تعليم والدها حتى أصبح موظفا بوزارة المعارف، وأمها كانت من الطبقة البرجوازية، حيث درست في مدرسة فرنسية وكانت تهوى ركوب الخيل والعزف على البيانو.

 

اهتم والد نوال بشقيقها الأكبر، لكنه كان مدللا ولم بنجح لذا توجهت الأم لدعم نوال ومساعدتها في استذكار دروسها، وفي مرحلة الطفولة بدأت تنتبه لتمييز الولد عن البنت من خلال التدليل الذي حظي به شقيقها، لذا بدأت رحلة العناد في طفولتها لإثبات أنه لا فرق بين البنت والولد، وهو ما ترسب بداخلها حتى الكبر لتعارض قوامة الرجل عن المرأة، وتفوقت نوال في دراستها الثانوية لتجد نفسها مقبلة على دراسة الطب من خلال منحة دراسية، ورغم تخرجها في كلية الطب عام 1955 تخصص طب نفسي إلا أنها أكدت أنها كانت تحلم أن تكون راقصة، فهي تهوى الموسيقى وتكره الأطباء.

 

عملت نوال السعداوي كطبيبة نفسية في كفر طحلة ونمت عندها هواية الكتابة الأدبية فنشرت قصصها القصيرة بشكل منتظم في مجلة الكواكب في أواخر الخمسينيات تحت إسم "دكتورة نوال" وذاع صيتها الأدبي لتبدا نشر الكتب الخاصة بها، وتزوجت زميل لها في الجامعة أنجبت منه إبنتها الأولى، وكان من الفدائيين ضد الإحتلال البريطاني، وتغيرت أحواله بسبب انكساره عند حبسه مع الفدائيين عند القبض عليهم، وانفصلت عنه نوال لتتزوج من رجل قانون، وسرعان ما انفصلت عنه لتتزوج للمرة الثالثة من شريف حتاته والد إبنها، عاشت معه 43 عاما ثم انفصلت عنه.

 

بسبب آرائها المعارضة تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981 ، وفي سجن النساء تشاركت الزنزانة مع 12 سيدة مختلفة التوجهات، وأكدت أن زميلاتها في الزنزانة كن خائفات لكنها كانت هادئة وواثقة من نفسها وكانت تمارس التمارين الرياضية وتغني وترقص في السجن، وكتبت مذكرتها بقلم تحديد العيون استعارته من إحدى النساء في الزنزانة، وفي الشهر الثالث من سجنها أفرج عنها بعد تولي الرئيس مبارك الحكم، وما لبثت أن طالبت بتعويض عن سجنها، وبدأت مرة أخرى أرائها المناهضة للسياسة والدين، مما جعلها أن تترك مصر لفترة من الزمن خشية من تعرضها للأذى ، ثم عادت لتعارض مبارك وتؤكد أنه لا دميقراطية في عهده حتى جاءت أحداث 25 يناير لتكون نوال مع المتظاهرين في ميدان التحرير.

    الاكثر قراءة