أكد الدكتور
صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط، ومستشار وزارة التضامن الاجتماعي للحماية
الاجتماعية، أن الحكومة طبقت استراتيجية قومية للحماية الاجتماعية بالتوازي مع
برنامج الإصلاح الاقتصادي لحماية محدودي الدخل.
وأضاف في
تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" أن هذه الإجراءات تمثلت في رعاية
ودعم الأسر الأولى بالرعاية، من خلال تبنى برامج للدعم النقدب المشروط مثل "تكافل
وكرامة"، والذي نفذته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي،
وخصصت الحكومة لبرامج الحماية الاجتماعية 18.5 مليار جنيه.
وتابع: تنقسم
مظلة تكافل وكرامة إلى برنامجين "تكافل " ويستهدف الأسر محدودة الدخل
التي لديها أطفال في المدارس ويشترط استكمال الأولاد لتعليمهم، كما اتخذت الحكومة
المصرية متمثلة فى وزارة التضامن إجراءات جديدة لإعفاء الطلاب المستفيدة من
البرنامج من المصروفات الجامعية.
وأشار إلى أن عدد
المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" وصل إلى 3.6 مليون أسرة بما يعادل
14.6 مواطن، منهم 4 % مستفيدين من برنامج كرامة، وهو البرنامج الدعمي غير المشروط،
وموجه إلى كبار السن الذى تتجاوز أعمارهم 65 سنة ولا عائل أو دخل لهم وذوي الإعاقة
ولفت إلى أن
الحكومة تبنت أيضا مبادرة للحياة الكريمة من 2019
تنفذ بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعى والتى
تهدف إلى تطوير 273 قرية مصرية بتكلفة تجاوزت 1.3 مليار جنيه.
وأكد
"هاشم" أن المرأة هي المستفيد الأكبر من برامج الحماية الاجتماعية، فنفذت
وزارة التضامن الاجتماعي برنامج "سكن كريم" لرفع كفاءة المنازل التي
يعيش فيها محدودو الدخل، وذلك بإمدادها بالمرافق العامة والكهرباء ومياه الشرب
والغاز، بالإضافة إلى تحسين شبكة الطرق من خلال وزارة التنمية المحلية، بالإضافة إلى
برنامج فرصة الذى يستهدف توفير فرص عمل للفئات القادرة على العمال من الفئات محدودي
الدخل التي لديها شباب قادر على العمل عن طريق مشروع إنتاجي صغير ووزارة التضامن
تقوم بتنفيذ ذلك المشروع، بالتعاون مع البنك الدولي ووزارة الزراعة، والتي تستهدف صغار الصيادين
والمزارعين في المحافظات محدودة الدخل والساحلية .
وأوضح أن
الحكومة متمثلة في وزارة التضامن نفذت أيضا برامج رفع الوعى السكاني والوطني مثل
برنامج "2 كفاية "، والذى يستهدف تحسين أدوات الصحة الإنجابية للأسر
المستهدفة وبرنامج "وعي" والذى يقدم رسائل مرتبطة بمحاربة الإدمان
والتطرف ورفع مشاعر الانتماء، كما تم توجيه مبادرات يتم توجيهها إلى المسنين مثل إعفاء
كبار السن من مصاريف النقل وتخصيص مقاعد لهم في وسائل النقل العامة، ووزارة
التضامن الاجتماعي الآن في إطار بناء تشريع وحماية كبار السن الذى يعتبر أول تشريع
في التاريخ المصري لكبار السن كما نفذت الدولة المصرية جملة من مبادرات الحماية
الاجتماعية منها مبادرات صحية واجتماعية مثل: " 10 مليون صحة "، وبرنامج
مكافحة الوباء الكبدي c والتي حققت فيها مصر ما يحقق عالميا وأصبحت
مصر مصدر لدواء علاج الالتهاب الكبدى c ، وتحاول مصر نقل هذه
التجربة إلى إفريقيا كذلك مبادرة محاربة التقزم والسمنة والروماتيزم عند أطفال
المدارس كذلك مبادرة "نور حياة" لأطفال المدارس، بالإضافة إلى مبادرة
محدودي الدخل لإعفاء الطلاب من المصروفات الدراسية من تكافل وكرامة كذلك إعفاء الأسر
المرفوضة من تكافل وكرامة من المصروفات الدراسية.