الخميس 30 مايو 2024

دراسة بلجيكية : هرمون " التستوستيرون " التعويضى لتقليل النوبات القليبة لدى الرجال

النوبات القليبة لدى الرجال

طبيب الهلال10-7-2021 | 16:18

دار الهلال

سلطت دراسة طبية بلجيكية حديثة الضوء على دور المكملات الهرمونية التعويضية فى تقليل بشكل كبير من فرص إصابة الرجال بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة بين الرجال الذين يعانون إنخفاضا فى مستويات هذا الهرمون الحيوى.

فقد شملت الدراسة الحالية، التى أجريت فى جامعة "لوفين" فى بلجيكا"، وإستمرت قرابة عشرة أعوام، على أكثر من 800 رجل فى كل من ألمانيا وقطر يعانون من نقص فى مستويات هرمون "التستوستيرون" ( هرمون الذكورة )، والذين يعرضهم تاريخهم العائلى، عوامل ضغط الدم المرتفع ، الكوليسترول، ومرض السكر ، فضلا عن الوزن الزائد إلى إرتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.. فقد إقتصرت الدراسة على الرجال الذين يعانون فقط من تدنى مستويات هرمون" التستوستيرون" لأقل من المستوى الطبيعى، وممن أظهروا أيضا أعراضا لهذا الإنخفاض، مثل إنخفاض الحالة المزاجية، وإنخفاض الشهية ، المعاناة من نوبات إكتئاب، ضعف فى الإنتاب وفقدان الرغبة الجنسية، جنبا إلى جنب زيادة ملموسة فى الوزن .. فقد تم إختيار ما يزيد قليلاً عن نصف الرجال الذين يتم علاجهم ببدائل هرمونية تعويضة لهرمون" التستوستيرون" على مدى الطويل ، مما مكّن الباحثين من مقارنة هذه المجموعة بأولئك الذين تُركوا دون علاج هرمونى تعويضى.. هذ، وقد تم تشجيع جميع الرجال على إجراء تغييرات في نمط حياتهم، من حيث طبيعة النظام الغذائى، مدى تعاطى الكحوليات والتدخين ، ومعدلات ممارسة الرياضة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

أشارت المتابعة إلى أنه من بين 412 رجلا خضعوا للعلاج الهرمونى التعويضى بهرمون"التستوستيرون"، توفى 16 منهم دون الإصابة بأزم قلبية او سكتة دماغي.. فيما لاقى نحو 74 رجل حتفه من بين 393 رجلا لم يتم إعطاءهم العلاج الهرمونى التعويضى، وأصيب 70 رجل منهم بنوبة قلبية، و 59 بسكتة دماغية.. حتى عندما تم أخذ التباين فى عامل العمر فى الإعتبار - كانت المجموعة التى تناولت هرمون "التستوستيرون "التعويضى، فى المتوسط أصغر بخمس سنوات، من المجموعة الأخرى، حيث ظلت هذة الإختلافات واضحة العالم.

أوضح الباحثون أنه بالنسبة للرجال الذين أقلت أعمارهم عن 55 عامًا، انخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 25 % ؛ بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، تم تقليل المخاطر بنسبة 15 %.. كما لوحظ تحسن صحة الرجال الذين تلقوا علاجا هرمونيا تعويضا بهرمون التستوتسترون من خلال تدابير أخرى .. فقد فقدوا جزاءا من الوزن الزائد، وتمتعوا بكتلة عضلية أكثر رشاقة، فضلا عن حدوث تحسن فى مستويات الكوليسترول فى الدم، مصحوبا بتحكم أفضل فى مستويات السكر فى الدم، وإنخفاض معدلات ضغط الدم المرتفع.