تتسم العلاقات بين مصر والإمارات بالارتباط الوثيق والعلاقات المشتركة، حيث أكد دبلوماسيون أن العلاقات المصرية الإمارتية تشهد تبادل وتعاون على كافة الأصعدة، في ظل التوجهات الحكيمة والمواقف الواضحة والتكاتف لمواجهة التحديات والأزمات، دعما لاستقرار المنطقة، وزيادة الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والإرهاب، كما أنها تعتمد على أسس مشتركة، تستهدف تحقيق مصالح الدولتين.
وأشاروا إلي أن استقبال الرئيس السيسي للوفد الإماراتي بمدينة العلمين الجددية يزيد من متانة ورساخة هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما أن هذه المدن الجديدة التي تم افتتاحها تعمل بشكل كبير على جذب الاستثمارات وتحقيق الرخاء الاقتصادي والتنمية لمصر، كما أنها تتيح الفرصة أمام المستثمرين من الدول الأشقاء للاستثمار في مصر وجذب رجال الأعمال لإقامة المشروعات بها، الأمر الذي يجعلها مناطق اقتصادية جذابة، فضلا عن دورها في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد وبالتالي زيادة الناتج المحلي، مشيدين بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز العلاقات مع الدول العربية والتعاون في مختلف المجالات، لتحقيق الريادة لمصر وترسيخ مكانتها على الساحة العالمية.
الوعي الاستراتيجي والتنسيق السياسي
ومن جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للوفد الإماراتي يعكس عمق العلاقات المصرية الإماراتية وتنوعها، سواء العلاقات الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية والتنموية، هذا بالإضافة إلي التنسيق السياسي القائم بين البلدين ومصاحبتهما الإيجابية والبناءة في التوصل إلي حلول للقضايا والمشكلات والخلافات بالمنطقة.
وأكد حجازي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، إن العلاقات بين مصر والإمارات عادة تتسم بالوعي الاستراتيجي لمصالح المنطقة والمخاطر المحيطة بها، فضلا عن التأكيد عن أهمية دعم التعاون الإنمائي والاستثماري في مصر وإتاحة الفرصة للأشقاء والمستثمرين الإماراتيين للاستثمار في مصروتعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة تأتي ضمن إطار التعاون المثمر بين البلدين، وتعمل مصر والإمارات على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز قدرات الطرفين لمواجهة الأزمات التي تواجهها، وذلك حفاظا على الأمن القومي المصري والعربي ضمن إطار استراتيجي.
وأشار إلي أن المدن الجديدة التي تم إنشاؤها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدثت طفرة ونقلة كبيرة، خاصة أن تلك المدن تم تصميمها والتخطيط لها بمواصفات عالمية وتكنولوجية كبيرة وجعلها مناطق اقتصادية، مثل العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة، كل ذلك يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية وتوفير فرص عمل وتنشيط الاقتصاد المصري وزيادة الناتح المحلي.
قوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية
وفي نفس السياق، قال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للبرلمان العربي والمستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العلاقات بين مصر والإمارات قوية ووثيقة، وزادت هذه العلاقات قوة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في تبادل الرؤي والتعاون المشترك والبناء بين البلدين الشقيقين.
وأكد حامد في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن مدينة العلمين الجديدة وغيرها من المدن التي تم افتتاحها أصبحت من المناطق الجاذبة للاستثمار ورجال الأعمال، وأن استقبال الرئيس السيسي للوفد الإماراتي يزيد من قوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرا إلي أن هذه المدن تساعد في خلق مراكز جديدة، تحقق وتضمن الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي للدولة .
وأوضح الأمين العام المساعد للبرلمان العربي، أن هناك تعاون مشترك بين الدولتين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والتعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف، ودعم مبادئ التعايش السلمي واحترام الآخر، والتأكيد على ضرورة توحيد الصوت والصف العربي لمواجهة كافة التحديات والتدخلات الخارجية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد المستشار السابق للأمين العام لجامعة الدول العربية، بجهود الدولة لتحقيق الريادة لمصر والعمل على إنشاء المدن الجديدة، التي شهدت اهتماما كبيرا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وحرص السيسي على تعزيز العلاقات المصرية مع كافة الدول، مما يؤدي إلي إتاحة مستويات كبيرة للاستثمار، وتحقيق الأهداف القومية للتنمية.
العلاقات الاستراتيجية إلى الأجيال المستقبلية
وفي هذا الصدد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بمدينة العلمين الجديدة، وفدا رفيع المستوى، برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحد، وتناول اللقاء التباحث حول عدد من موضوعات علاقات التعاون الثنائي، بين مصر والإمارات، خاصة في الشقين الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن جهود تعزيز الاستثمارات الإماراتية المصرية المشتركة في مصر في مختلف القطاعات.
ونقل الشيخ طحنون إلى السيد الرئيس تحيات أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيدا بالمناخ الاستثماري والتجاري الجاذب في مصر في ظل العملية التنموية الشاملة التي تشهدها البلاد بقيادة السيد الرئيس، وهو ما يوفر فرصاً غير مسبوقة للاستثمارات الإماراتية والأجنبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ككل، مؤكداً في هذا الإطار حرص الإمارات على تعزيز أطر التعاون الإستراتيجي بين البلدين على مختلف الأصعدة، والتطلع لأن تمتد تلك العلاقات الاستراتيجية إلى الأجيال المستقبلية.
اقرأ أيضا:
الإمارات ومصر.. تاريخ عظيم من العلاقات الاستراتيجية
العلاقات المصرية الإماراتية تاريخ من التناغم في خدمة القضايا العربية
وزير الطيران يبحث مع سفير الإمارات التعاون في مجال النقل الجوي