قد يكون الشيطان قرينا للإنسان ليمنعه عن فعل الخير والقيام بالطاعات والبعد عن ذكر الله سبحانه وتعالي، ولكن يجب على الإنسان أن يحصن نفسه دائما من الشيطان ويتبع الهدي والصلاة لطرد وسوسة الشياطين وشرها.
وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، طرق لتحصين النفس والوقاية من وسوسة الشياطين كالآتي:
1ـ الاستعاذة بالله من الشيطان
لها دور عظيم في كبح جماح الشيطان ووسوسته، وقول الله تعالي (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
٢ـ البسملة
فيها تعلّق بالله، وتعظيم له؛ فقد جاء أنّ النبي -عليه الصّلاة والسّلام- نهى أحد أصحابه عن قوله: تعس الشيطان، وأمره أن يسمّي الله تعالى، ففي الحديث: (لا تقُلْ تعِس الشَّيطانُ، فإنَّه إذا قلتَ: تعِس الشَّيطانُ تعاظم في نفسِه، وقال: صرعتُه بقوَّتي، وإذا قلتَ: بسمِ اللهِ، تصاغرتْ إليه نفسُه حتَّى يكونَ أصغرَ من ذبابٍ).
٣- الالتزام بالصلاة
تأديتها في أوقاتها وعدم التهاون في أدائها، لما لها من أثر عظيم في حفظ المسلم، فالشيطان لا طاقة له بالاستحواذ على جماعة المسلمين، ولذا حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من التساهل في أمر صلاة الجماعة؛ فقال: (ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تُقامُ فيهم الصَّلاةُ إلَّا استحوذ عليهم الشَّيطانُ فعليك بالجماعةِ فإنَّما يأكُلُ الذِّئبُ القاصيةَ).
4ـ قراءة القرآن الكريم
يصرف أذى الشيطان، وتعصم من شره، مثل: أوائل سورة البقرة وأواخرها، وآية الكرسي، وسورة الصمد، والمعوذتين، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم، قال الله عزّ وجلّ: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).
٥- التمسك بالطاعات
الشيطان يعتزل مواطن ذكر الله تعالى، خاصة لحظات سجود العبد، يقول النبي صلَّ الله عليه وسلّم: (إذا قرَأ ابنُ آدَمَ السَّجدةَ فسجَد اعتزَل الشَّيطانُ يبكي ويقولُ: يا ويلَه أُمِر ابنُ آدَمَ بالسُّجودِ فسجَد فله الجنَّةُ وأُمِرْتُ بالسُّجودِ فأبَيْتُ فلِيَ النَّارُ).
٦- اجتناب البدع
قال النبي صلَّ الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ).
اقرأ أيضا:
أسماء الله الحسني كما وردت في القرآن الكريم وفضلها
ما الحكمة من موت أبناء الرسول الذكور؟