الإثنين 17 يونيو 2024

متحدث أوروبي: الأوضاع الأمنية لا تسمح بتواجدنا في أفغانستان

متحدث أوروبي : الأوضاع الأمنية لا تسمح بتواجدنا في أفغانستان

عرب وعالم10-9-2021 | 18:37

طانيوس تمري

أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الظروف الحالية الميدانية في أفغانستان لا تسمح للأوروبيين بالحديث عن أي تواجد فعلي قريب داخل البلاد.

وأشار بيتر ستانو في تصريحات له اليوم، إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب تطورات الوضع في أفغانستان وسيتخذ القرارات المناسبة على ضوء ذلك، مشدداً على عدم وجود قرار محدد بشأن تواجد أوروبي منسق هناك.

واعتبر المتحدث أن تشكيل الحكومة والإدارة في أفغانستان لا زالا جارياًن موضحاً أن الاتحاد سيتصرف على ضوء التطورات القادمة بهذا المجال.

وأوضح ستانو أن العواصم الأوروبية تجري اتصالات فيما بينها لبلورة مستقبل حضورها في أفغانستان.

وكانت بروكسل وعواصم الدول الأعضاء قد رفضت تشكيلة الحكومة الأفغانية الانتقالية التي أعلنت عنها حركة طالبان قبل أيام، موضحة أنها ترغب برؤية حكومة تمثيلية شاملة تنتج عن مفاوضات حقيقية بين جميع الأطراف.

يذكر أن ممثل السياسة الخارجية الأوروبية كان اعلن الأسبوع الماضي عن نية الاتحاد تأمين تواجد منسق على الأرض في أفغانستان عندما تسمح الظروف بذلك من أجل تسهيل خروج المدنيين الراغبين بترك البلاد بأمان وكذلك العمل في مجال المساعدات الإنسانية.

لكن بوريل شدد على أن هذا التواجد لا يعني اعترافاً بحركة طالبان كقيادة جديدة للبلاد، وإذا لم تتوفر ظروف التواجد في أفغانستان، سنذهب إلى الدوحة، وفق  تعبيره.

وفي سياق متصل قال لورينزو غويريني أنه من الخطأ الحديث عن إستقلالية دفاعية الاتحاد الاوروبي عن حلف شمال الاطلسي ناتو. 

وقال متحدثًا في ندوة الجمعة عن أوروبا والعلاقة عبر الأطلسي بعد أفغانستان أعتقد أنه من الخطأ تصور استقلال أوروبي عن ناتو، مشيرا إلى أن تعزيز الركيزة الأوروبية للحلف الأطلسي يعني مسؤولية أكبر لأوروبا في السياسات الدفاعية والأمنية في بعض المجالات. 

واعتبر غويريني أن مسألة الدفاع الأوروبي المشترك لا تعني تعزيز المجموعة القتالية، بل التحليل المشترك للتهديدات والأجندة السياسية المشتركة في مناطق الأزمات، وتقاسم الميزانيات التكنولوجية والصناعية، وبناء القدرات العسكرية والاستعداد لاستخدامها .

واختتم وزير الدفاع الايطالي إذا لم نحقق هذه القفزة النوعية اليوم، بعد الأزمة الأفغانية، أعتقد أن أوروبا تتخلف عن موعد تاريخي هام.