صدر حديثًا عن دار منشورات الجمل رواية "إعجام" للكاتب والشاعر العراقي "سنان أنطون"، من الأدب العربي وتقع في 128 صفحة.

قال عنها الشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان: "إعجام" عمل مدهش لأنه يستحضر عالمًا من الرعب نعرف عنه وقرأنا عنه سابقًا، لكنه يبدو عادة بعيدًا وغير حقيقي، لابد من موهبة هائلة لجعله محددًا، وذاتيًّا، وعراقيًّا... الكابوس يصبح مألوفًا وحقيقيًّا.

بينما قال الشاعر اللبناني عبده وازن: "إعجام" رواية عراقية بإمتياز.. غنية حقًّا.. تستحق فعلا أن تقرأ كنموذج يحمل الكثير من مواثفات التجريب السردي الخال من الاصطناع والافتعال، رواية فريدة في جمعها بين التوثيقي والشعري، بين السخرية والكابوسية، وبين الوعي الفني المرهف والهذيان اللغوي الجميل.

وقال حمزة عليوي: في رواية "إعجام" تتحدد السخرية بوصفها مقاومة ضمنية لخطاب الدكتاتور، وهي كذلك ذاكرة مضادة لسرديات السلطة.. يتعالى الراوي على السلطة بالكتابة المعجمة، وهذا الأمر يحدث في التصميم منها، في أحد سجونها المظلمة.

صدرت الرواية لأول مرة عام 2003 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في العراق، وتُرجمت إلى الإنجليزية والنرويجية والبرتغالية والألمانية والإيطالية.

عرف عن سنان أنطون أنه شاعر وروائي وأكاديمي عراقي، يعتبر من أبرز الروائيين العرب، تتناول رواياته الـ 4 المنشورة (إعجام، وحدها شجرة الرمان، يا مريم، فهرس) تاريخ العراق والأحداث التي عصفت بالعراقيين في العقود الأخيرة.

ترجمت أعماله إلى أكثر من 16 لغة وحازت على جوائز عالمية، وصفه الكاتب الأرجنتيني آلبرتو مانغويل بأنه "واحد من كبار كتاب الرواية في عصرنا".