الجمعة 17 مايو 2024

"مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ".. كيف نتوب عن الغيبة والنميمة؟

الغيبة والنميمة

دين ودنيا26-9-2021 | 19:31

محمد هلال

نهى الله عن أشياء كثيرة، وأمرنا الله بألا نفعل هذه الأشياء، لأنها تؤذينا وتؤذي الأخرين، ومن الأفعال التي أمرنا الله ألا نفعلها وأن نبتعد عنها هي الغيبة والنميمة، ونهى الله عن هذا الأمر وحرمه تحريمًا قاطعًا في قوله تعالى: "وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ"، فشبه فعل النميمة بمشهد أكل الإنسان للحم أخيه الإنسان وهو ميت، ولذلك يجب أن نبتعد عن النميمة والغيبة، وهناك عدة طرق للبعد عن النميمة.

وتستعرض "دار الهلال"، في السطور التالية، طرق البعد عن الغيبة والنميمة:

طرق البعد عن النميمة

-  طلب العون من الله-سبحانه وتعالى-، وطلب مساعدته في ذلك.

-  النية في عدم فعل مثل هذه الأمور مرة أخرى، والبعد عنها تمامًا.

-  محاولة حفظ اللسان دائمًا، وتعود اللسان على نطق الكلمات الجميلة فقط، والبعد عن استخدام الكلمات البذيئة وخاصًة في الحديث عن الأخرين.

-  فهم خطورة النميمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا إذا قمت بالنميمة على أحد فأنت أيضًا سوف يقام بالنميمة عليك، أما في الأخرة فقال الرسول إن أكثر الأعمال التي تدخل الأشخاص النار هي الغيبة والنميمة.

-  تكثر النميمة مع أشخاص معينة؛ لذلك يجب البعد عن الجلوس مع هذه الأشخاص، والبعد عن أي مجلس فيه نميمة وغيبة.

-  استغلال اللسان في قول الأشياء الجيدة التي تنفعك في الدنيا والأخرة، فيجب تعود اللسان على قول الأذكار والتسبيح، وليس النميمة على الآخرين.

- الكف من متابعة الآخرين وعيوبهم، والانشغال بمتابعة النفس وعلاجها، ومحاولة تصليح عيوبنا نحن، وليس عيوب الآخرين.

- تذكر دائمًا إن لديك ملكًا يسجل لك كل شيء تقوله، فهو رقيبك في الدنيا، فقال -الله تعالى-: «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ».