الثلاثاء 4 يونيو 2024

هل يجوز التخاصم بين اثنين فوق ثلاثة أيام؟.. الإفتاء توضح

حكم الدين في التخاصم بين الأشخاص

دين ودنيا30-9-2021 | 23:28

دنيا ممدوح

التخاصم والمقاطعة ليست من سمات الإسلام، بل الإسلام يتسم بالحب والتعاون والسلام والمحبة، والتخاصم هذا عكس ما يتميز به الإسلام، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-«خيرهم من يبدأ بالسلام»، أي تعني خير الأشخاص المتخاصمين الذي يبدأ بالسلام على الأخر، ويجب ألا تطول هذه المقاطعة والتخاصم فوق ثلاثة أيام، ولكن البعض يتساءل ماذا يحدث إذا أمتد الخصام فوق ثلاثة أيام، سوف تقوم بوابة «دار الهلال»، بالرد على هذا السؤال.

حكم الدين في التخاصم بين الأشخاص فوق ثلاثة أيام

قال الشيخ أمين شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يحل للمسلم أن يخاصم أخاه أكثر من ثلاثة أيام، بحسب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، أي يلتقيان فينفر هذا عن الحديث مع الآخر، إلا أن خيرهما من يبدأ بالسلام كما أرشد النبي فإنه إن ألقى السلام على صاحبه فأبى الآخر رد السلام أخذ صاحبه من الإثم وإن رد تشاركا في الثواب.

وأضاف «شلبي»:«لو في مشكلة كبيرة الأفضل الجلوس معه وإدخال أهل الخير والصلاح.. ولك بعدها أن تتجبنه بعد بيان الأمر»؛ إذ أنه حذر من «الخصام، فالتجنب مباح، والخصام حرام».

ووضح أمين الفتوى الفرق بين التجنب والخصام، فالأول هو أن يكون كل واحد منهما في حاله وحين يلتقيان يبادر كل واحد إلى الآخر بالسلام، لكن الآخر وهو الخصام المقصود به ألا يحدث كلاهما الآخر ولا يلقي أي منهما السلام إلى صاحبه، لذلك قال النبي خيرهما الذي يبدأ بالسلام.

ومن جانبه قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز الخصام فوق ثلاثة أيام، بحسب ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشددًا على أن «عدم التسامح شيء غير جيد، ويمكن أن يكون على المستوى الفردي لو سامحت وتجاوزت عن المخطئ فلك أجر كبير».