الأربعاء 25 سبتمبر 2024

تعرف على وصايا النبي قبل وفاته

وصايا النبي قبل وفاته

دين ودنيا10-10-2021 | 13:49

سالي طه

قبل وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وصي بعدد من الوصايا لأمته، الأمر الذي يدل على رحمته بأمته وإشفاقه عليهم، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، وصايا النبي بالتفصيل قبل وفاته كالآتي:

ـ الإحسان إلى الأنصار، والتجاوز عن سيّئاتِهِم، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (إن الأنصارَ قد قضَوا الذي عليهم وبقيَ الذي عليكُم، فأحسنُوا إلى محسنِهم، وتجاوزوا عن مسيئهِم)، وكانت هذه الوصية قبل موته بأيام؛ مما يدُلّ على حُبّه لهم.

ـ الوصية بالصلاة، لقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (كان آخر ُكلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: الصلاةَ الصلاةَ، اتقوا اللهَ فيما ملكت أيمانُكم)، وهذا يدُلّ على أهميتها، وأهميّة الالتزام بها، وبقي النبي -عليه الصلاة والسلام- يوصي بها حتى خرجت روحه.

ـ أداء حق المال بزكاته، وأداء حُقوق ملك اليمين، والإحسان إليهم.

ـ إخراج يهود الحِجاز ونجران من جزيرة العرب، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أخرِجُوا يهودَ الحِجازِ و أهلَ نَجْرَانَ من جزيرةِ العربِ، واعلَمُوا أنَّ شَرَّ الناسِ الذين اتَّخذُوا قُبورَ أنْبيائِهمْ مَساجِدَ)، كما أوصى بإكرام الوفود.

ـ التحذير من بناء المساجد على القُبور، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (ألَا وإنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ وصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، ألَا فلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ، إنِّي أنْهَاكُمْ عن ذلكَ)، وكانت هذه الوصية في مرضه الذي مات فيه، خوفاً من تعظيم قبره بعد موته.

ـ إغلاق جميع النوافذ في المسجد النبويّ، باستثناء نافذة أبي بكرٍ -رضي الله عنه-، وذلك بعد صُعوده إلى المنبر إِثْر مرضه الذي مات فيه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ في هذا المَسْجِدِ، غيرَ خَوْخَةِ أبِي بَكْرٍ).

ـ النهي عن قراءة القُرآن في الرُكوع والسُجود، والإكثار من الدُعاء في السجود، وأخبر أنه لم يبقَ من مُبشّرات النبوّة بعده إلا الرؤيا الصالحة، فقال -صلى الله عليه وسلّم-: (كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتَارَةَ والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أوْ تُرَى له، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ).

ـ الوصية ببعض أُمور الدين والقُرآن الكريم، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (اللَّهَ اللَّهَ فيما ملَكت أيمانُكم، ألبِسوا ظُهورَهم، وأشبِعوا بطونَهم، وألينوا لَهمُ القولَ)، وجاء في الحديث الشريف: (سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أبِي أوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: هلْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوْصَى؟ فَقالَ: لَا، فَقُلتُ: كيفَ كُتِبَ علَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ أوْ أُمِرُوا بالوَصِيَّةِ؟ قالَ: أوْصَى بكِتَابِ اللَّهِ).

ـ إحسان الظن بالله -تعالى- عند الموت، لقول جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).

ـ تلقين كلمة التوحيد لمن يُنازع ويحتضر؛ فقد قال النبي: (لقِّنوا مَوْتاكم قَولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ).

ـ الوصية بالنساء، والإحسان إليهنّ، وحُسن صُحبتِهِنّ، ومُعاشِرَتِهِنّ بِالمعروف، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ، فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ).

اقرأ أيضا:

تعادل ربع القرآن.. فضل سورة الكافرون

أدعية وردت في القرآن الكريم.. داوم عليها