قال الدكتور جمال عبد الجواد، مدير المشروع البحثي، وعضو الهيئة الاستثمارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الفكرة التقطت بحماس شديد، لأهمية الموضوع، وأكد أن هناك تقصيرا في دراسة الإرهاب في بلادنا، مشيرا إلى أن البلاد الإسلامية الأكثر تأثرا بالأعمال الإرهابية، حيث إن بلادنا تدفع الثمن بشكل أكبر.

 

وتابع عبد الجواد، أنه يجب علينا أن نكون أكثر دراسة للإرهاب لتأثرنا بهم، موضحا أنه رغم أننا معنيين بها إلا أنها ليست الدراسة الرصينة لدينا، موضحا أن ذلك المشروع يجعلنا نبدأ في الرصد الدقيق.

 

وأكد أن ذلك الغياب سمح للآخرين كالغرب، الذين لديهم مراكز بحثية، أن تقوم تلك الجهات البحثية بتقديم سرديتها عن الإرهاب وفرض تلك السردية علينا.

 

وتابع أن تلك الظاهرة تؤثر على جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتسبب خرق في المجتمع، مما يمنع التقدم، مشيرا إلى أن ذلك مشمول في المشروع.

 

وأفاد عبد الجواد، أن كل قمع وكل إعاقة للأفكار والتعبير عنها بحرية واحترام، ناتج عنها الإرهاب، وذلك يؤدي إلى تأخير في الفكر الثقافي، موضحا أن كل تلك تكلفة ومكونات في السردية نحاول تطويرها.

 

وأكد أن مكافحة الإرهاب لا تتعلق بالأمن فقط، ولكنها متعلقة بكل جهات الدولة، والوزارات ذات الصلة بالتنمية والوعي، حيث إنها المجالات التي في حال نجاحها فيها، نتمكن من محاصرة الإرهاب والسيطرة عليه.

 

كما أكد أن تلك الجلسة تتضمن الحديث عن الأربع محاور للإرهاب، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، موضحا أنه في المناسبات التالية ستتاح مناقشة وفرصة أكبر للنقاش في كل ورقه خلال ذلك المشروع البحثي.