الخميس 30 مايو 2024

طفرة بالمشروعات القومية على أرض الإسكندرية.. وخبراء: لها أثر إيجابى على حياة المواطنين

محافظة الاسكندرية

محافظات23-5-2021 | 19:23

جميلة حسن

وضعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطة لتنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية والتنموية في شتى القطاعات، وسخرت كافة الجهود والموارد اللازمة لتنفيذها على أكمل وجه، بما يحدث نقلة نوعية في التنمية في مصر، ويرفع معدلات النمو الاقتصادي، ويساهم في توفير فرص عمل للشباب.

وكان لمحافظة الإسكندرية نصيب كبير من المبادرات والمشروعات القومية، حيث شهدت تنفيذ عدد من المشروعات القومية في قطاعات ونواحي مختلفة لخدمة سكان الإسكندرية، وفي السطور التالية يلقى الخبراء الضوء على أهمية ومردود تلك المشروعات على المجتمع السكندرى، فيقول  ،  الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع:

"إن محافظة الإسكندرية عانت لفترة طويلة من تراجع معدلات التنمية، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة العديد من المشروعات القومية والتنموية، تزامنًا مع برنامج الإصلاح الاقتصادي، كان أهمها مشروعات "بشاير الخير" لتطوير العشوائيات". وأضاف، أن وجه الإسكندرية تغير بتطوير محور المحمودية الذي ساهم في تحقيق انسياب وسيولة للحركة المرورية، مشيرًا إلى أن مشروع إعادة إحياء بحيرة مريوط سيكون له مردودًا إيجابيًا كبيرًا على الثروة السمكية والحفاظ على البيئة.

وفي سياق آخر، رأى "جاب الله" أن ربط مدينة الإسكندرية بمنطقة الساحل الشمالي والتوسع فيها سيكون له مردودًا إيجابيًا على المواطن السكندري وتشجيعه للخروج من الزحام بالإسكندرية إلى مدن الساحل الشمالي وحتى العلمين الجديدة، وبالتأكيد سيشعر كل مواطن سكندري بمشروع تطوير خط قطار أبو قير، فهو مشروع واعد سيحدث نقلة في حركة النقل بالمدينة. وتابع: "لا توجد محافظة في مصر لم تطالها مشروعات تنموية وفقًا لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تسعى لفتح أفق في الامتدادات الصحراوية لإعادة التوزيع السكاني وتقليل الزحام في الوادي والدلتا".

القضاء على العشوائيات وزيادة الإيرادات.

في ما قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، إن المشروعات القومية التي تمت على أرض الإسكندرية في الفترة الأخيرة لها مردودًا إيجابيًا على المواطن السكندري، لاسيما أن أغلبها يسعى للقضاء على ظاهرة البناء المخالف والعشوائيات التي تعاني منها المدينة، وأبرزها مشروعات بشاير الخير، وبالطبع ستؤثر على المظهر الجمالي للمدينة، مما سيكون له تأثيرًا إيجابيًا على السياحة الداخلية والخارجية.

كما ستساهم هذه المشروعات في توفير فرص عمل للشباب، وتشجيع القطاع الخاص على التجارة والاستثمار، وبالتالي زيادة إيرادات المحافظة وتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن.

ولفت "عرفة" إلى أن خطوة إدارج قرى ونجوع مدينة برج العرب ضمن مشروع تطوير 1500 قرية تشملها مبادرة حياة كريمة في مرحلتها الأولى، هي خطوة جيدة ومؤثرة، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين كافة الجهات لتنفيذ هذه المشروعات على أكمل وجه وتدعيم السياحة الداخلية .

وأوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن كافة المشروعات القومية التي تتم في محافظة الاسكندرية لها تأثير إيجابي على المواطن السكندري، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، مثل مشروع شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيمياويات، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2020، وبلغت تكلفته 3.5 مليار جنيه، حيث سيضيف 700 ألف طن بنزين عالي الأوكتين سنويًا بزيادة 90% عن الطاقة الإنتاجية الأصلية، وبذلك سيساهم في تأمين جزء كبير من الاحتياجات وتقليل الاستيراد.

وذكر "الشافعي" أنه تم تطوير 7 مراكز تموينية بالإسكندرية في 2020، بتكلفة وصلت إلى 3.2 مليون جنيه، وبذلك فازت الإسكندرية بنصيب الأسد في المرحلة الأولى لتطوير المكاتب التموينية وتحويلها إلى مراكز خدمات مطورة، ضمن خطة الدولة في التحول الرقمي لمواكبة عمليات الإصلاح الإداري والاقتصادي. وأيضًا تم تطوير مطحن الإسكندرية بتكلفة 110 مليون جنيه، ومطحن الدخيلة بتكلفة 44 مليون جنيه، بالإضافة إلى مجمع صوامع برج العرب، أحد أكبر صوامع تخزين القمح على مستوى الجمهورية، بسعة تخزينية 90 ألف طن، بإجمالي 110 مليون جنيه للمكون المحلي، و7 مليون دولار للمكون الأجنبي، والذي ساهم في توفير فرص عمل لأبناء مدينة برج العرب والمناطق المحيطة.

وأكد "الشافعي" أن مشروع محطة المعالجة الثلاثية للصرف الصحي بمدينة برج العرب الجديدة هو واحد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها في الإسكندرية، حيث يخدم 13 حيًا سكنيًا و10 مناطق صناعية، ويساهم في خطة الدولة لترشيد استهلاك المياه المنقاة وإعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف، بالإضافة إلى مشروع تطوير محور المحمودية الذي يعمل على تسهيل الحركة والانسيابية المرورية من خلال الربط العمودي مع الكورنيش، ويعمل على تدعيم السياحة الداخلية بحل مشكلة التكدس المروري.