بالتزامن مع عرض جرائم الجماعة الإرهابية في مسلسل "الاختيار 2"، المعروض خلال الموسم الرمضاني الحالي، نتذكر في السطور التالية، محاولة استهداف عناصر الإرهاب لمدينة الإنتاج الإعلامي، عن طريق السعي لتدمير جهاز البث الخاص بها، بواسطة طائرة مسيرة، وهو ما تم تسجيل وقائعه في القضية رقم 64 لسنة 2017. 

تحقيقات هذه القضية، أقر خلالها المتهم "عوض محمد عوض نعمان"، المسمى حركيا بـ"كيمو"، بأنه انضم إلى جماعة الإخوان، في عام 2007 ، وشارك ببعض أنشطتها وفعالياتها، وأنه على أثر أحداث 30 يونيو 2013، شارك في تجمهر الجماعة برابعة العدوية، إلى أن تم ضبطه في يونيو 2014.

وأوضح أنه عقب خروجه من محبسه انضم إلى مجموعة تنظيمية وكُلِف فيها بصنع طائرة يتم التحكم بها عن بُعد، لاستهداف جهاز البث الخاص بمدينة الإنتاج الإعلامي، فاتخذ لنفسه اسمًا حركيًا هو "كيمو"، واتفق وأعضاء مجموعته على أن يجري التواصل فيما بينهم باستخدام بعض التطبيقات الإلكترونية. 

وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني، عن اضطلاع قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في الخارج، بالتخطيط لإحياء العمل المسلح لتنظيم الإخوان، داخل البلاد، من خلال تشكيل تنظيم مسلح جديد يتخذ عدة مسميات منها: «حسم، سواعد مصر، لواء الثورة». 

وكذلك انتقاء عناصر ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية، وإخضاعهم لدورات تدريبية متقدمة (عسكرية – استخباراتية ) داخل وخارج البلاد لتتولي تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة، والشرطة، والقضاة، والإعلام، وبعض رجال الأعمال، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها سعيا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، وإقامة ما أسموه دولة الخلافة الإسلامية.

و أضافت التحريات باتفاق قيادات تنظيم الإخوان سالفي الذكرـ، على تشكيل هيكل تنظيمي جديد يتضمن مجموعات مسلحة تحت مسمي " حركة سواعد مصر "حسم" ، لواء الثورة " بدعم من بعض العناصر الاستخبارتية بدولتي تركيا وقطر، وإخضاع عناصر تلك المجموعات لتدريبات متقدمة بمعسكرات متفرقة بدولة السودان على تصنيع العبوات المتفجرة واستخدام الأسلحة النارية المتطورة. 

وكذل ذلك بغرض إنشاء جهاز استخباراتي لتنظيم الإخوان يضطلع بتنفيذ عدد من الأهداف منها حفظ الأمن الداخلي للتنظيم من الاختراق ورصد عدد من الأهداف داخل البلاد لاستهدافها بعمليات عدائية واستغلال مجموعة من عناصر التنظيم ممن يحترفون التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي وتكنولوجيا الاتصالات لاختراق أجهزة الدولة، وذلك للإعداد لما أسموه بيوم الحسم الذي يعتمد علي المواجهة المسلحة مع الدولة بغرض إسقاط مؤسساتها والانقضاض علي الحكم.