كشفت تقرير أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية بانجلترا  تهدر ما يصل إلى 568 مليون جنيه إسترليني سنويًا على حبوب لا يحتاجها المرضى ويمكن أن تتركهم في حالة إدمان خطير، وذلك حسب دراسة ، نُشرت في مجلة Addictive Behaviors والتى نشرت نتائجها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

يتخلص الأطباء في إنجلترا من الأدوية المسببة للإدمان مثل المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب والبنزوديازيبينات والحبوب المنومة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين لا ينبغي لهم تناولها فعندما يحاولون الإقلاع عن التدخين ، يعاني الكثير من أعراض الانسحاب الحادة مثل تقلصات البطن وعدم وضوح الرؤية وفقدان الشهية.

في بعض الحالات ، وجد أن ثلاثة من أصل أربعة وصفات غير ضرورية تمامًا ، وفقًا لمجلس الطب النفسي القائم على الأدلة وما يقرب من نصف المبلغ الذي يتم إنفاقه دون داع كل عام - 288 مليون جنيه إسترليني - يذهب إلى أدوية مسكنة للألم شديدة الإدمان.

المبلغ المهدر كل عام يكفي لدفع رواتب ما يصل إلى 10000 طبيب عام أو 20000 ممرض حيث يخشى نشطاء الحملة أن تكون هذه الوصفات غير الملائمة وراء ارتفاع معدلات الإدمان على المخدرات والتي أبرزتها صحيفة ديلي ميل مرارًا وتكرارًا في سعيها لإنقاذ ضحايا حبوب الدواء.

في عام 2019 ، أقرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا - التي حلت محلها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة - أن "مئات الآلاف" من المرضى أصبحوا يعتمدون على الأدوية وتعهدوا بمعالجة المشكلة.

على الرغم من أن وباء كورونا أعاق تلك الخطط ، إلا أن الأطباء والنواب يطالبون الآن باتخاذ إجراءات فورية لمساعدة المرضى اليائسين المدمنين على الحبوب وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن خطط معالجة المشكلة سيتم الانتهاء منها في وقت لاحق من هذا العام.