السبت 11 مايو 2024

ارتفاع أسعار الطاقة أو انخفاضها يؤثر علي جميع الصناعات .. خبراء يوضحون

النفط والطاقة

اقتصاد20-10-2021 | 14:30

حسن رزق

تشهد جميع بلدان العالم أزمة في زيادة أسعار الطاقة مع الارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط خلال الفترة الحالية، الأمر الذي ترتب عليه الزيادة في أسعار النقل والشحن، جاء ذلك نتيجة الزيادة في الطلب عن المعروض.

الطاقة هي القاسم المشترك في كافة الصناعات

قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الطاقة هي القاسم المشترك في كافة الصناعات وتدخل في العديد من الزراعات، لافتا أن ارتفاع أسعار الطاقة أو انخفاضها يؤثر بشكل مباشر علي كافة أسعار السلع الأساسية والغير أساسية داخل كافة بلدان العالم.

وأوضح الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية في تصريحات خاصة، أن هناك طلبا متزايدا علي النفط، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعاره داخل الأسواق،لافتا أن سعر برميل النفط تجاوز الـ80 دولار، جاء ذلك نتيجة انكماش العالم لأكثر من عام في ظل جائحة فيروس كورنا المستجد.

وأضاف "الشافعي" أن العالم خلال الفترة القادمة مقبلاً علي موجة تضخمية كبيرة، نتيجة الزيادة في الطلب عن المعروض يرجع سببه إلي أن هناك تعافي اقتصادي جديد لبعض الدول في ظل الإغلاق لظروف جائحة فيروس كورونا.

أسعار النفط والطاقة جائت بالسلب علي كافة المنتجات

وتوقع الخبير الاقتصادي مزيدا من الإرتفاعات في الأسعار خلال الفترة القادمة، نتيجة الارتفاع في تكاليف الشحن، كما أن هناك نقصا في العمالة مما رفع من مستوى الأجور، كل تلك التداعيات تحاملت بصورة مباشرة علي أسعار النفط والطاقة، مما جاء بالسلب علي كافة المنتجات، في جميع أنحاء العالم. 

وكانت عقود خام برنت قد أنهت القياس العالمي جلسة التداول مرتفعة 75 سنتا لتسجل عند التسوية 85.08 دولار للبرميل في حين صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 52 سنتات لتغلق عند 82.96 دولار.

وسجلت أسعار النفط زيادات حادة على مدار الأسبوعين الماضيين، ومنذ بداية سبتمبر، قفز برنت حوالي 19% في حين سجل الخام الأميركي مكاسب بحوالي 21%.

التأثير بشكل كبير علي العرض والطلب

قال السيد حسين المحلل بسوق المال إن الارتفاعات في مؤشرات التضخم العالمية جائت نتيجة زيادة الطلب جراء التعافي الاقتصادي علي مستوى العالم خلال الفترة العصيبة التي عانت منها العديد من البلدان بسبب جائحة كورونا، لافتا أن هناك عجز في سلاسل التوريد عالميا للسلع الإستراتيجية من المعادن، مما ترتب عليه التأثير بشكل كبير علي العرض والطلب.

الأمور المكبدة من قبل الاقتصاد العالمي جراء جائحة كورونا

وأوضح المحلل بسوق المال في تصريحات خاصة، أن المتوقع عدم استمرارية العجز في سلاسل التوريد وتأثيرات العرض والطلب، علي المدى المتوسط بل سيستمر علي المدى القصير فقط، لافتا أنها تعتبر بمثابة الأمور المكبدة من قبل الاقتصاد العالمي جراء جائحة كورونا، مشيرا إلي أنه سيتم احتواء تلك الارتفاعات في الأسعار مع استقرار معدلات الطلب والعرض حتي يتم عبور تلك النفق المظلم.

وأضاف أن هناك نسبة وتناسب بين نقص الطاقة العالمية كونها سببا في إشعال سوء المعادن وغيرها من المنتجات الخام، حيث أن الغاز يدخل بشكل أساسي في صناعة الحديد والصلب وكذلك عند استخراج المعادن من باطن الأرض، لافتا أن أزمة زيادة أسعار الطاقة ستستمر خلال الوقت الحالي ما دام الطلب في حالة من التزايد ومحدودية المعروض.

وتوقع محلل سوق المال أن يكون هناك زيادة إقبال علي المعادن مع زيادة النشاط الصناعي وبداية الخروج من شبح جائحة كورونا، كما أن الداعم لزيادة الأسعار، الإستمراريةفي توقعات المؤسسات العالمية باستمرار نمو في مؤشرات التضخم علي الأجل القصير، لافتا أن هناك سيولة فورية تعمل علي المساندة بشكل كبير في حالة الإنزلاقات في الأسعار علي المدى القصير.    

Dr.Radwa
Egypt Air