الأربعاء 29 مايو 2024

متقلبة دائمًا.. استشاري نفسي يوضح سمات الشخصية الحدية

دكتورة هدى عصمت

طبيب الهلال9-11-2021 | 12:49

مريم درويش

قالت الدكتورة هدى عصمت، استشاري أسر ونفسي، إن الشخصية الحدية هي مجموعة من الأعراض، تصل لتسعة أعراض، إذا ظهرت لدي الشخص يمكن الحكم عليه أنه شخصية حدية. 

 

وأضافت عصمت، لـ "دار الهلال" أن الشخصية الحدية تعاني من الاكستريم، وهو التقلب المزاجي في وقت قصير، إذ يومًا يكون سعيدا ويحب ويحنو على من حوله، ويوم آخر يكون حزينا ويكره.

 

وأكملت عصمت أن الشخصية الحدية تعاني من الخوف الشديد من الوحدة والهجر، حيث يبذل كل ما يملك كي لا تتركه، وقد يستمر في علاقة مؤذية أيضا،مددلة على ذلك بمثل " لا أحبك لكن لا استطيع هجرانك" لأنه يُمثله وينطبق عليه  تمامًا. 

 

وأوضحت أن الشخصية الحدية، نظرته الذاتية لنفسه تكون سيئة ودونية، فإنه لا يشعر  بالتقدير والقيمة الذاتية، حيث يرى إنه ليس محبوب ويكره الجميع، ومع ذلك لا يستقر على أمر ما، فيقوم بالتغيير المستمر على فترات قريبة، مثلًا يومًا بالحجاب، يومان أخران من دونه، ثم نقاب بعدها، من فترة لأخرة يغير لون شعره. 

 

واستطردت الاستشاري النفسي، "يتميز بتصرفاته المتهورة، إذ يقوم بتصرفات فوجائية دون دراسة أو تفكير مسبق، سواء كانت سليمة أو خاطئة مثل تعاطي المخدرات لأقصى درجة، والقيادة بشكل سريع دون سبب واضح، مبرر كونه لا يشعر بالواقع مع من حوله". 

 

وأوضحت أن  أخطر أعراضه، تتمثل في الميول للأفكار الانتحارية وإيذاء النفس، حيث يقوم بتلك الأفكار لاستدراج عاطفة من حوله؛ كي لا يعيش بالوحدة؛ لأنه ملول ويشعر بالفراغ، وينتابه موجة عارمة من الغضب، فيقوم بالصراخ وكسر الأشياء، ويعود لطبيعته بعد ساعة أو يوم.
 

وأردفت أنه يصنف الأشخاص أبيض وأسود فقط، لا يملك مرونة في التعامل والحكم على الآخرين، فيفقد أعصابه في الحكم عليهم، ومع القلق الذي قد يصل حد الإدمان. 

 

ونصحت عصمت، بالمعالج النفسي ودوره، إذا وصل الأمر للأعراض الخطرة التي نخشاها كالإكتئاب والميول الانتحارية والإدمان، قائلة إن  أساليب المعالج النفسي تقوم على العلاج المعرفي السلوكي، حيث يتناقش مع أفكاره ويوجهها بشكل سليم، كي لا يتصرف بسلوك غير صحيح يُصبح عادة لديه