السبت 4 مايو 2024

قصص الأنبياء.. الشيطان يغوي آدم وحواء (الجزء الثاني)

قصة آدم عليه السلام

دين ودنيا16-4-2021 | 15:53

إسراء خالد

أمرنا الله عزوجل أن نتخذ من قصص الأنبياء عبرة لنا، ونتعلم منهم الكثير من الصفات الحميدة فهم أكثر من تعرضت حياتهم لابتلاءات، فهى مليئة بالأحداث التي يمكن أن نستفيد منها ونتعلم بعض الدروس والعبر في حياتنا وديننا، وظهر ذلك في قوله تعالى: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب".

تقدم بوابة "دار الهلال" للقارئ خلال شهر رمضان الكريم قصص الأنبياء، مستندة لمصادر موثقة في السيرة والتاريخ الإسلامي، ونعرض لكم استكمالًا لقصة خلق آدم عليه السلام، وحقد إبليس عليه، ومحاولاته التسبب في طرد آدم عليه السّلام من الجنة، وذلك بعد أن أسكنه الله فيها، وأباح له كل شيء في الجنة يستمتع به كيف يشاء، وحظر عليه شيئًا واحدًا سعى إبليس لإغرائه به:

قصة آدم عليه السلام

بعد أن أسكن الله آدم عليه السلام الجنّة، شعر بالوحدة؛ فلم يكن له زوجةٌ يسكن إليها، فنام واستيقظ ليجد حواء جالسًة عند رأسه، وقد خلقها الله تعالى من ضلعه، وعاشا معًا في الجنّة حياةً سعيدة، وأباح الله لهما كل شيء في الجنة يستمتعون به كما يريدان، وحظر عليهما شيئًا واحدًا فقط ، وهو الأكل من شجرة واحدة معينة، وفقًا لما ورد في كتابه الكريم، قال تعالى: "وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين". (البقرة:35)

 

عاش آدم وزوجته في سعادة وسرور مستجيبين لأمر الله تعالى بعدم الاقتراب من الشجرة التي حذرهما منها، حتى وسوس لهما إبليس بحقده على آدم عليه السّلام، فأتاه بصورة الناصح الأمين؛ ليأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها؛ قائلًا له إن أكلت من الشجرة ستكون خالدًا مع ملك لا يبلى، وأقسم لآدم عليه السّلام على ذلك، واستمر بالوسوسة له؛ ليسوقه إلى العصيان، واستمرت محاولات إبليس ليغري آدم وحواء ليأكلا من الشجرة، فهل سينجح في إغرائهما؟.. يتبع.

Dr.Randa
Dr.Radwa