الأحد 2 يونيو 2024

تختلف عن السجود العادي.. كيفية أداء سجدة التلاوة؟

سجدة التلاوة

دين ودنيا9-9-2021 | 15:05

إيمان مجدي

سجود التلاوة سنّة مؤكّدة عن الرّسول صلي_ الله_ عليه وسلم، وهي السجود عن قراءة الآيات التي تُبيّن مواضع السجود وهي خمس عشرة آية، وسجود التلاوة صفة تختلف عن السجود العادي في الصّلاة العادية.

 دعاء سجود التلاوة

- عن عائشةَ رضي اللَّه عنْها قالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ: " «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» " ( [رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، ورواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني] ). وفي رواية الحاكم في المستدرك على الصحيحين بزيادة: "فتبارك الله أحسن الخالقين ".  

- عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: «يا رسولَ اللَّهِ، رأيتُني اللَّيلةَ وأَنا نائمٌ كأنِّي كنتُ أصلِّي خَلفَ شجرةٍ، فسجَدتُ فسجَدَتِ الشَّجرةُ لسجودي، وسَمِعْتُها وَهيَ تقولُ: " اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وتقبَّلها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ "، قالَ ابنُ عبَّاسٍ فقرأَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سجدةً ثمَّ سجَدَ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فسَمِعْتُهُ وَهوَ يقولُ مثلَ ما أخبرَهُ الرَّجلُ عن قولِ الشَّجرةِ» . ( [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ).

ما هو سجود التلاوة؟

سجود التلاوةِ عبارةٌ عن سجدةٍ واحدةٍ يسجدها قارئ القرآن الكريم عند مرورهِ بكلمةٍ تكون فوقها علامة السجدة وهي خطٌّ مستقيم طويل(____) وهي معروفةً في المصحفِ الشريف، وسجدة التلاوة سنّةٌ عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلّم -لا يؤثم من لم يقُم بها؛ بل إنّها تقرّبٌ إلى الله كغيرها من أعمال الخير التي يمارسها المؤمن طمعًا بمغفرةٍ من الله.

شروط صحة سجود التلاوة

وحسب فتوى أوردتها دار الإفتاء، يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته؛ الطهارة، التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.

متى تؤدى سجدة التلاوة؟

ينبغي للمسلم أثناء قراءته للقرآن الكريم أن يسجد أثناء وجود علامة السجدة، وهذه السجدة المقصود بها سجدة التلاوة، وسجود التلاوة ليس بفرض ولكنها فضل، لأن النّبي - صلى الله عليه وسلّم- سجد سجدة التلاوة حين قرأ سورة «والنجم» ولم يسجد حين قرأها عليه زيد بن ثابت، كما ورّد في الحديث المتفق عليه، كما أن كلام الله -عزّ وجلّ- وتدبّره له فضل عظيم ينبغي على المسلّم أن لا يفرّط فيه ابتغاءً للثواب والأجر من الله -سبحانه وتعالى.