الخميس 2 مايو 2024

الرئيس.. الذى أعاد مصر لشبابها

مقالات12-8-2021 | 19:22

لم تشهد مصر هذا الاهتمام والتمكين غير المسبوق بالشباب إلا فى عهد الرئيس السيسي، فبعد عقود من الإهمال والتهميش والتجاهل أصبح الشباب شركاء فى بناء الوطن،  تراهن عليهم القيادة السياسية.. وأفسحت أمامهم المجال.. وفتحت لهم الأبواب والنوافذ..  ليكشفوا  عن طاقاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم.. تحرص القيادة السياسية على الحوار والتواصل معهم، تُحَوِّل رؤاهم وأفكارهم ومقترحاتهم إلى واقع على الأرض.. فمن البرنامج الرئاسى  إلى تنسيقية شباب الأحزاب إلى أعضاء فى «النواب» و«الشيوخ» إلى مؤتمرات الشباب..  ومؤتمر شباب العالم.. إلى تقديم كل الفرص والإمكانيات لهم.. نستطيع أن نطلق على عهد السيسى  إنه العصر الذهبى للشباب.. فهُم عنوان رئيسى لـ«الجمهورية الجديدة».. وقادة مستقبلها. بعد عقود التجاهل والنسيان والتهميش.. السيسى راهن على الشباب.. فربح الرهان

ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس فى اليوم العالمى للشباب، يمثل واقعاً تعيشه مصر على مدار أكثر من 7 سنوات، ويجسد حقيقة راسخة حول دور الشباب فى ملحمة البناء والتنمية والتقدم وحماية مصر من المخاطر والتهديدات.. وعبروا بالوطن إلى بر الأمن والاستقرار.

تمكين الشباب فى عهد الرئيس السيسى حدوتة «مصرية» وحكاية وطن.. فبعد أن عانى الشباب قبل السيسى من التهميش والإهمال وعدم المشاركة فى بناء وقيادة الوطن خلال العقود الماضية حظى الشباب خلال الـ7 سنوات الماضية باهتمام وتمكين غير مسبوقين.. وكانوا ومازالوا هم عصب ملحمة البناء والتنمية المصرية، وأهم أسباب نجاح وتفوق التجربة الملهمة.

الحقيقة.. وليس غيرها.. أن الشباب فى عهد السيسى شعر بقيمته ودوره.. أصبح الرقم الأهم فى هذا العصر الذى يعتبر بالنسبة لهم العصر الذهبى.. خاصة فيما توليه القيادة السياسية من اهتمام وتمكين وحوار وتواصل دائم معهم، ووضعهم فى بؤرة الاهتمام والرعاية والتدريب والتأهيل لإسناد المهام والمسئوليات الوطنية فى قيادة العمل لنرى منهم الوزير والمحافظ ونائب الوزير ونائب المحافظ وعضو مجلس النواب وعضو مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى دورهم فى قيادة العمل فى قطاعات ومؤسسات الدولة.

الشباب أيضاً،  كانوا ومازالوا فى صدارة كتائب الدفاع عن وجود وبناء هذا الوطن.. وحماية حقوقه وثرواته.. منهم الشهداء من رجال الجيش والشرطة والقضاء والأطباء.. الذين تصدوا لخطر الإرهاب الأسود.. لأن الشباب يشكلون القوة الضاربة والجسورة فى الجيش العظيم والشرطة الوطنية.. وأثبتوا للعالم أنهم على قدر المسئولية الوطنية فى درء ودحر التهديدات والمخاطر عن الوطن.. وشارك أيضاً شباب القضاء المصرى الشامخ فى الدفاع عن وطنهم، وسقط منهم شهداء أبرار.. كما سطَّر شباب الأطباء من أعضاء الجيش الأبيض ملحمة عظيمة فى مواجهة جائحة «كورونا».

رد الرئيس السيسى لشباب مصر الاعتبار وراهن عليهم كثيراً.. فربح الرهان، كيف لا وهو دائماً يفتح لهم قنوات الحوار والتواصل.. ويستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم ورؤاهم ويحولها إلى قرارات ومشروعات وواقع على الأرض.. هل هناك أكثر من أن تقيم الدولة مؤتمرات وطنية للشباب يحضرها رئيس الجمهورية.. ويشاركهم الحوار والنقاش فى كافة المجالات والقطاعات.. ويطلبون ويسألون ويعرضون الرؤى والأفكار المبدعة، ويشاركون الكبار فى صنع السياسات.. أليست هذه التجربة تستحق أن تكون عنواناً رئيساً لجمهورية جديدة تضع الشباب فى القلب والعقل وعلى رأس الأولويات.. وتُعَوَّل عليهم قيادة مسيرة الحاضر والمستقبل؟!

أليست ثقة أن تعقد الدولة المصرية مؤتمرات عالمية للشباب.. تقديراً لقدرات شبابنا وأنهم ليسوا أقل من شباب أكبر الدول المتقدمة.. يطرحون ويتبادلون الإبداع والأفكار والرؤى والثقافات، ويثبتون أنهم ليسوا أقل من شباب العالم.. وأن الدولة توفر لهم كافة الإمكانات.. وتهييء لهم الظروف المواتية.. لمواكبة العصر، وكل ما هو جديد.. وإتاحة الفرصة لترجمة إبداعاتهم وابتكاراتهم ومهاراتهم إلى واقع على الأرض.

لم تشهد مصر هذا الاهتمام بالشباب من قبل بعد أن عانوا خلال العقود الماضية أشد المعاناة.. لكنهم وجدوا فى الرئيس السيسى ما كانوا يحلمون به.. ولعل جُل جهود الدولة المصرية خلال الـ7 سنوات الماضية، كان من أجل شباب الحاضر والمستقبل، سواء فى اهتمام ورعاية صحية تبدأ من الصغر، وحتى باقى العمر.. فى رؤية لبناء إنسان مصرى يتمتع بالقوة والقدرة الشاملة، ولعل أيضاً جهود الدولة فى تطوير التعليم من أجل توفير الفرص الواعدة وتنمية المهارات ورعاية المواهب والإبداع.. وتقديم نوع جديد وحديث من التعليم يواكب العصر ويهتم بتنمية العقل والفكر والإبداع، وليس الحفظ والتلقين.. وأيضاً تطوير وتحديث مصر.. وبناء اقتصادها الوطنى على أسس صحيحة وتعزيز وتنشيط الاستثمار والأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا الحديثة فى كافة المجالات.. كل ذلك من أجل فتح آفاق المستقبل للشباب.

الدولة المصرية التى تشيد أعظم ملحمة بناء وتنمية فى تاريخها.. هدفها تغيير واقع الإنسان المصرى إلى الأفضل، وخلق المستقبل الواعد أمام الشباب وتوفير ملايين فرص العمل لهم فى المجالات الاستثمارية والتكنولوجية والاتصالات والمشروعات القومية التى أوجدت 5 ملايين فرصة عمل.. وبناء أجيال جديدة من الشباب فى كافة المجالات مثل المهندسين والفنيين وباقى التخصصات لقيادة مسيرة البناء المصرية.

الدولة المصرية فى عهد السيسى تفتح أبوابها وقلبها للشباب.. وتثق فيهم وبقدراتهم على كتابة تاريخ جديد لمصر.. فهم عقل الوطن.. وسواعده فى البناء والنهوض.

وكما قال الرئيس السيسي.. ثقتى مطلقة فى شباب مصر وفى حماسهم وعزيمتهم لتحقيق حلمنا الأصيل فى بناء وطن العزة والفخر والكرامة.. وهذه الثقة متوهجة ومتجسدة على أرض الواقع، حيث ترى الشباب يشاركون بهمة وحماس فى بناء الوطن.. ويحظون بالتكريم والاحتفاء بهم لأنهم رفعوا راية الوطن فى المحافل الدولية.. ولعل هذا التكريم الرئاسى غير المسبوق لشباب مصر الحاصلين على ميداليات فى أولمبياد طوكيو وإطلاق أسمائهم على المشروعات القومية العملاقة سواء الطرق والمحاور والكباري.. يجسد اعتزاز وثقة الدولة وفخرها بشبابها ودعمها المطلق لهم.. وتوفير كافة الإمكانات لمزيد من الإنجازات والبطولات.

إن اهتمام الوطن بشبابه ليس أمراً عشوائياً أو ارتجالياً ولكنه وفق رؤية ثاقبة وعلم، حيث يحظون بتربية وتأهيل لخلق أجيال قادرة على القيادة والنهوض بالوطن.. وهو ما يحرص عليه الرئيس السيسى ويتابعه بنفسه من أجل تنمية قدراتهم وتأهيلهم للقيادة إيماناً بأنهم ركيزة المستقبل. يولى الرئيس السيسى من خلال رؤية عبقرية اهتماماً كبيراً بالاستثمار فى الشباب وتنمية مهاراتهم ومواكبتهم للحاضر والمستقبل والتسلح بمتطلبات العصر للمساهمة فى بناء الوطن.. والحفاظ على مسيرته.

الشباب أيضاً ردوا الجميل سواء من خلال مشاركتهم الجادة والعظيمة فى بناء مصر وحمايتها، أو تسلحهم بالوعى والفهم والإدراك فى مواجهة أفكار الظلام والضلال والتطرف والإرهاب، ويساهمون فى تحصين عقول الناس.. والمشاركة فى المشروعات التى تغير حياة الناس إلى الأفضل، ولعل قيادتهم لمشروع القرن «تطوير وتنمية الريف المصري» وهم من أعضاء البرنامج الرئاسي، ومبادرة «حياة كريمة» نموذج لفكر الدولة ورؤيتها الثاقبة التى تعتمد على هذا الجيل من أبنائها فى بناء الوطن وقيادة المستقبل.. فهم ركيزة النجاح ومفتاح النصر وبُناة الحاضر والمستقبل ورمز العطاء والفداء.. فقد وصل الشباب إلى مرحلة نفخر بها فى عهد الرئيس السيسي، فهم بالفعل عنوان الجمهورية الجديدة.

الشباب هم عُدة وعتاد وذخيرة الوطن، بهم تبنى الأمم.. وبعقولهم يصاغ مستقبله.. وإذا كانت الدولة تبذل جُل جهودها.. وتقدم عظيم إمكاناتها وقدراتها.. وتبدع فى خلق الفرص لأبنائها من الشباب.. فإن الشباب أيضاً عليهم مسئولية كبيرة فى بناء وحماية الوطن والتسلح بالعلم.. وبناء القدرات.. والتدريب والتأهيل.. والتزود بالمعرفة والعلم ومواكبة العصر وعلومه، وما وصل إليه فى كل المجالات.. فقوة الشباب.. هى قوة للدولة وللمستقبل.

الشباب أيضاً أمام حالة الانكشاف غير المسبوق لدُعاة التشدد والتطرف والإرهاب والمتاجرين والمتلاعبين بعقول الناس من جماعات الإرهاب والضلال والخيانة.. عليهم ألا يسمحوا لأحد بأن يختطف عقولهم أو يزيف وعيهم أو يغرر بهم.. لذلك فالتسلح بالعلم والمعرفة والحرص على استقاء المعلومات والبيانات، وصحيح الدين لابد أن يكون من مصادر موثوقة، وهناك مؤسسات وطنية شامخة ومتطورة، ويثق فيها العالم مثل الأزهر أو استقاء المعلومات والأخبار من مصادرها الأصلية فى ظل دولة محترمة تحرص على أعلى درجات الشفافية والمصداقية، لابد أن يكون اختيارهم حتى لا يقعوا فريسة فى أيادى المتاجرين والمأجورين والمجندين من قبل قوى الشر والتآمر.

مصر تنتظر من شبابها الكثير والكثير، ليس فى مجال بعينه ولكن فى كل المجالات: العلم والتكنولوجيا والهندسة والفن والإبداع والرياضة.. ولا أستثنى أى مجال.. وتثق القيادة السياسية فى قدرة شباب مصر على الإبداع وتشريف الوطن ورفع رايته فى المحافل الدولية وأيضاً المساهمة فى دفع مصر إلى المقدمة بما لديهم من ابتكارات ومواهب وإبداعات واختراعات ومواكبة للتطور. لولا إيمان الرئيس السيسى بالشباب وتمكينهم.. ما لعب الشباب هذا الدور الكبير فى ملحمة البناء والتنمية المستدامة.. فهم طاقة الوطن ومصدر قوته وإلهامه.. ويشكلون أكثر من 60٪ من سكان مصر.. وهذا الإيمان ترجم إلى الدفع بهم فى المناصب والمواقع التنفيذية فى مجال العمل الوطني، وفتحت الدولة أحضانها للشباب بلا حدود.. لذلك جاءت النتائج بما يفوق كل التوقعات.. وكان الأداء ملحمياً ومبهراً فى كافة قطاعات الدولة. ومن فرط اهتمام الرئيس السيسى بالشباب جاءت تجارب مبدعة مثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. وكان لها دور كبير فى إصلاح العمل السياسي.. وتمكين الشباب فى هذا المجال، لذلك كانت مشاركة أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب فى البرلمان المصرى «نواب» و«شيوخ»، فاعلة ومثمرة لتقديم النموذج القدوة فى العمل السياسى من خلال شباب ربما اختلفت أفكارهم وتوجهاتهم، لكنها اتفقت على الوطن ومصلحته وتقدمه والحفاظ عليه.. ولعلنا نتوقف أيضاً أمام شباب البرنامج الرئاسى الذى أطلقه الرئيس السيسى عام 2015 لتأهيل الشباب على القيادة والعمل التنفيذى لخلق قاعدة من الكفاءات والكوادر الشبابية المؤهلة على أعلى مستوى سياسياً وإدارياً ومجتمعياً.. شباب نفخر به ونموذج للشباب المصرى الذى يتحلى ويتسلح بالعلم والوعى والكفاءة والقدرة على العطاء.

أيضاً القيادة السياسية لم تبخل على الشباب بالدعم والحياة الكريمة.. من خلال خلق فرص العمل مثل 10 أفدنة لكل شاب والقروض الميسرة ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.. وأيضاً المشروعات القومية العملاقة التى تنتشر فى ربوع البلاد ووفرت ملايين فرص العمل.. ثم مشروع تطوير وتنمية الريف المصرى الذى يفتح آفاقاً جديدة للشباب فى كافة المجالات ويوفر لهم الحياة الكريمة ويرعى مهاراتهم وإبداعاتهم وينميها.. ويوفر لهم الرعاية الصحية والرياضية وفرص عمل ومشروعات ومواكبة العصر من خلال خدمات حديثة ومتطورة.

التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، راعى الشباب المصري.. الذى آمن وراهن عليهم، فحققت مصر طفرات وإنجازات.. وتسلحت بالوعى فى مواجهة أفكار الظلام والضلال.. ووضعت مصر شبابها فى قلبها وعينها وفى صدارة أولوياتها واهتماماتها وفتحت لهم كل الأبواب والنوافذ بعد عقود الإهمال والتهميش. تحية للرئيس السيسى على ما يقدمه للمصريين من مختلف الفئات.. فلم ينس أحداً.. لذلك يحظى بحب وتقدير وفخر هذا الشعب.

 

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa