الثلاثاء 21 مايو 2024

وزارة الرياضة تطالب الشباب بوضع رؤى وأفكار للحد من تأثير التغيرات المناخية

وزارة الشباب والرياضة

ملاعب الهلال5-12-2021 | 12:32

دار الهلال

طالب الدكتور علاء الدين الدسوقي، مدير عام البرامج الثقافية والفنية بوزارة الشباب والرياضة الشباب المشارك بالمنتدى العربي للشباب والبيئة في دورته الحادية عشرة بمحافظة أسوان، بوضع أفكار ورؤى تساعد دول العالم في وضع آليات وسياسات للتعامل مع قضية التغيرات المناخية، مشيرا إلى تقديم كل الدعم للمنتدى لجميع الوزارات والشباب خاصة وأن أحد روافد الاقتصاد المصري قائما على السياحة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدسوقي في افتتاح فعاليات المنتدى العربي للشباب والبيئة والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة تحت عنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية" بمشاركة ثمان دول عربية، والعديد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة وأكثر من 250 شابا وفتاة بمختلف الدول العربية والأفريقية وبحضور ممدوح رشوان رئيس المنتدى والأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، ومجدي علام رئيس الاتحاد، والدكتورة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والمهندس يحيى عبدالمنعم أبوزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان.

ووجه الدسوقي الشكر للأمين العام للاتحاد على مواكبته السريعة للأحداث ليكون الاتحاد أول هيئة شبابية، تتفاعل مع التوجيهات الخاصة بالاهتمام والتكيف مع المتغيرات المناخية خاصة مع إعلان استضافة مصر رسميا مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم (COP27) بشرم الشيخ في 2022.

من جهتها، أكدت الدكتورة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب حرصها على لقاء شباب الجامعات لنشر الفكر التنموي، وتمكين الشباب من التغلّب على الصعوبات التي تواجههم، والعمل على إنجاز وتنفيذ أفكار مشروعاتهم.. مشيرة إلى أن الشباب هم الثروة الحقيقية لمصر ويجب إبراز كل الحقائق لهم، متمنية مزيد من مشاركة الشباب في منتدى شباب العالم الفترة القادمة.

وأشارت جيهان البيومي إلى إطلاقها مبادرة بعنوان "المستقبل يبدأ بفكرة"، والتي تسعى للعمل على اكتشاف ودعم المبتكرين واستقطاب الحلول الابتكارية من خلال إشراك جميع فئات المجتمع، والعمل على تعزيز المشاركة المجتمعية لدى جميع الشباب، مؤكدة أن هناك طاقات هائلة للشباب يجب استغلالها نحو بناء المجتمع وذلك من خلال إشراكهم عن طريق تلقي الاقتراحات والأفكار.

ووجهت الشكر للاتحاد للجهود المبذولة لمساعدة الشباب وإشراكهم في مواكبة الأحداث، بصفة مستمرة كل عام من خلال الأفكار التي يتناولها المنتدى .. لافتة إلى أن أسوان تتمتع بمقومات طبيعية وتاريخية وتراثية وبشرية، تؤهلها لاستعادة الثقة والأمن وجذب السياحة الداخلية والخارجية، خاصة في هذا الوقت المفضل للسياحة والسفر والرحلات. 

من جانبه، قال الدكتور ممدوح رشوان رئيس المنتدى والأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة إن فعاليات المنتدى تبدأ من مدينة أسوان، ويختتم بمدينة الأقصر، حيث يشهد جلسات عامة وورش عمل فرعية حول قضايا التغيرات المناخية والمياه وغيرها من القضايا الشبابية والبيئة.

وأضاف رشوان أنه، على هامش المنتدى، هناك فعاليات تشمل زيارة المواقع الأثرية والمعالم السياحية في مدينتي السحر والجمال الأقصر وأسوان.. مشيرا إلى أن المنتدى فرصة هامة لتبادل الخبرات بين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتناول المنتدى أربع قضايا رئيسية وهي التراث وحوار الثقافات مع تمكين الشباب والمرأة بجانب قضايا الشباب مثل البطالة.

وأكد رئيس المنتدى أن هناك متخصصين من الخبراء سوف يعقدون حلقات نقاشية وموائد مستديرة للشباب، بجانب مشاركة الشباب في زيارات ميدانية لمواقع الغابات الشجرية بمحافظة الأقصر، والتي تمثل إحدى مجالات الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج بصورة آمنة.

وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أن السياحة من أكثر الصناعات نموا في العالم وأصبحت اليوم من أهم القطاعات في الاقتصاد العالمي، فالسياحة من منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دورا مهما في زيادة الدخل القومي، وتحسين ميزان المدفوعات ومصدر للعملات الأجنبية وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة.

وقال رشوان إنه لتحقيق برامج التنمية، تم إطلاق مصطلح السياحة المستدامة فيما يعرف بالاقتصاد الأخضر، وعلى الصعيد البيئي تعتبر السياحة عاملا جاذبا للسياح لإشباع رغباتهم من حيث زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة، والتعرف على تضاريسها بالإضافة إلى زيارة المجتمعات المحلية للتعرف على عاداتها وتقاليدها.

وأوضح رشوان أن المدن التراثية هي المدن التي تتضمن ما تركه السابقون من موروثات فكرية وحضارية وثقافية، وهى ملك للإنسانية كلها ويتوجب الحفاظ عليها واليوم تواجه بعض المدن التراثية العربية وأثارها، العديد من المشاكل أبرزها الإهمال والأثر السلبي لعوامل التعرية المناخية وعدم الصيانة والترميم والتعرض للنهب والسرقة.

وذكر أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي شريك أساسي في المنتدى من خلال تقديم ورش العمل والرسم والسباكة، للتوعية بقضايا المياه وكيفية الحفاظ عليها، وتنسيق الجهود لتحويل ورش العمل الي خطة عمل علي أرض الواقع.

من جانبه أكد الدكتور إيهاب عبد العزيز مدير برنامج المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف، أن قضية التغيرات المناخية تحظى باهتمام عالمي غير مسبوق لتصبح بحق قضية القرن الحادي والعشرين، حيث شغلت الخلافات حول كيفية التعامل معها مساحات واسعة من النقاشات العلمية والسياسية والاقتصادية في كافة الأوساط الأكاديمية والبحثية والتنفيذية، بل امتد الأمر إلى الفن والسينما، حيث ناقشت عدد من الأفلام الروائية جوانبها المختلفة وتأثيراتها المحتملة.

وذكر عبد العزيز أن التأثيرات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية باتت تلحق بدول العالم، ليكون النشء من الأطفال والشباب، من بين المجموعات الأكثر تهديداً، حالياً ومستقبلياً نظراً لتأثير التغيرات المناخية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن هنا يجب خلق الوعى ومناقشة المقترحات والحلول لمستقبل أطفالنا.

من جهته، أكد المهندس يحيى عبد المنعم أبوزيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، أن قضية "التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية"، ومن خلال بعض الشواهد المناخية يعد موضوع الساعة على مستوى العالم، ومصر تزخر بالمدن التراثية على امتداد موقعها، وبلا شك أن أسوان مدينة تاريخية وأثرية هامة، وتأثرها بالتغيرات المناخية له تبعاته علينا نحن في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.

وأشار عبد المنعم إلى استعدادات الشركة في إطار توجيهات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمواجهة مظاهر الطقس السيئ والأمطار والسيول التي تعرضت لها، واستعداد الشركة بأطقمها الفنية مع الجهات الأخرى المعنية بالمحافظة، ودعم الشركة القابضة وشركاتها التابعة للتعامل مع موجات الطقس المناخية.

وكرم المهندس يحيى عبد المنعم، إحدى المتسابقات الفائزات في مسابقة الرسم "كل نقطة بتفرق"، التي نظمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي.