أصبح منتدى شباب العالم منصة دولية للاستماع لأفكار ورؤى الشباب بشأن القضايا ذات الأولوية لهم، حيث تناقش النسخة الرابعة من المنتدى التي ستنطلق بعد غد الاثنين، قضايا متعددة من أبرز جائحة كورونا والعالم ما بعد كورونا بجانب قضايا التحول الرقمي وريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية والرعاية الصحية.

ووصف سياسيون المنتدى بأنه يعكس إرادة القيادة السياسية على دعم الشباب والاستماع لأفكارهم، وفتح آفاق وقنوات جديدة للتواصل فيما بينهم بشأن القضايا الراهنة، موضحين أن المنتدى هو فرصة لمناقشة كل القضايا وتلاقي الشباب بين بعضهم البعض، بجانب إحداث حالة من الحراك السياحي في شرم الشيخ مدينة السلام.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات منتدى شباب العالم بعد غد بالحفل الافتتاحي، وتستمر فعالياته من 10 يناير إلى 13 يناير، وستعقد أول جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.

 

الإرادة السياسية لدعم الشباب

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن منتدى شباب العالم في دورته الرابعة يعكس الإرادة السياسية على دعم الشباب وتواصل الشباب المصري مع شباب العالم، واهتمام مصر بهم، مضيفا أن المنتدى تأخرت دورته السابقة بسبب جائحة كورونا لكن هناك إصرار على عودته من قبل الدولة المصرية.

 

 

وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المنتدى يتم تمويله من قبل مؤسسات داعمين لحضور أكبر عدد من الشباب وتحقيق التواصل، مشيرة إلى أن المنتدى دائما ما يشهد مناقشات مثمرة والخروج بتوصيات هامة والنظر فيها بجدية وحرص لتنفيذها على أرض الواقع في الدورات التالية.

 

وأشارت إلى أن المنتدى هذا العام يضم نشاطات مختلفة منها نموذج محاكاة لمجلس حقوق الإنسان الدولي، وذلك بالتزامن مع عام 2022 الذي يعد هو عام المجتمع المدني وفقا لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي وقت إطلاق الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، موضحا أن المنتدى يشهد أيضا نشاطات مختلفة وتواصلا بين الشباب لتبادل الخبرات بشأن القضايا المختلفة المطروحة.

 

وأكدت  نهى بكر أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر يؤكد دعمه للشباب وأهمية المنتدى كمنصة للحوار، موضحا أن الشباب دائما ما يمتلك فكرا جديدا وخارج الصندوق ومن المهم الاستماع لهم، فكانت جائحة كورونا حادثة لم تطرأ على العالم في الوقت الحديث، لذلك من المهم مناقشة ما شهده العالم بسبب تلك الجائحة وكيفية تخطي تداعياتها وكيف ينمو العالم اقتصاديا وبيئيا وصحيا بعدها والدروس المستفادة من هذه الجائحة، فمناقشة الشباب لهذه القضايا ستكون مثمرة وذات أهمية كبيرة.

 

 

فتح آفاق للتواصل والحوار

ومن جانبه، قال الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية، إن منتدى شباب العالم هو منصة دولية بمبادرة مصرية، حيث كانت هي أول من بدأت به في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص على عقده بمشاركة دولية واسعة، مضيفا أن المنتدى في نسخته الرابعة كان من المفترض أن يعقد في 2020 لكنه تأخر بسبب جائحة كورونا.

 

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المنتدى سيعقد هذا العام على مدار 4 أيام خلال الفترة من 10 يناير وحتى 13 يناير بحضور الرئيس السيسي، وسيفتح باب التواصل مع بعض الشباب عبر المنصات التفاعلية، حيث سيتيح المنتدى للشباب غير المشاركين بشكل مباشر للتواصل بشكل غير مباشر من خلال تطبيقاته ومنصاته التفاعلية.

 

وأوضح أن المنتدى هو فرصة لمناقشة كل القضايا وتلاقي الشباب بينهم وبين بعض وعقد حوارات حول الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغير ذلك من الموضوعات محل النقاش، مؤكدا أن حرص الدولة على عقد المنتدى بشكل دوري هو تأكيد على حرصها على استكمال ذلك المنتدى كل عام وتوسيع مشاركة الشباب من كل الدول والذين سيصبحوا سفراء لمصر فيما بعد.

 

وأكد الغباشي أن المنتدى يحمل أيضا جوانب مهمة للحراك السياحي في شرم الشيخ من خلال المشاركة الدولية الواسعة، وكذلك يفتح آفاقا لتبادل الزيارات والتواصل بين الشباب الحاضرين، موضحا أن المنتدى يناقش قضايا عالمية مثل العالم ما بعد كورونا والتغيرات المناخية في ظل الاهتمام العالمي بهذه القضية وخاصة مع استعدادات مصر لعقد قمة المناخ 2022 في شرم الشيخ بعد القمة التي عقدت في جلاسجو في بريطانيا نوفمبر الماضي.

 

وأشار إلى أن المنتدى يخلق حالة من الزخم والحراك بين الشباب لمناقشة كل القضايا التي تهمهم وتشغل اهتمام العالم أجمع في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.