خبير سياحي: عودة الطيران "الشارتر" بين مصر وروسيا بعد مايو المقبل

توقعات بعودة الرحلات السياحية الروسية يونيو المقبل

باسم حلقة: 2018 سيكون عام خير على السياحة في مصر

 

 بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "بروتوكول" استئناف الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو، أكد خبراء بالقطاع السياحي أنها خطوة تعد بمثابة بداية لعودة السياحة الروسية إلى مصر مرة أخرى بعد غياب نحو عامين، موضحين أن مباحثات استئناف الطيران العارض أو "الشارتر" في أبريل المقبل، ومن المتوقع أن يصدر قرارا بعودة السياحة يونيو المقبل.

 

ووفقا "للبروتوكول" الموقع بين الجانبين "المصري والروسي"، فإن الرحلات الجوية المنتظمة بين القاهرة وموسكو، ستبدأ فبراير المقبل، حيث أرجأ الطرفان مناقشة عودة الرحلات العارضة إلى مطاري شرم الشيخ والغردقة، إلى أبريل المقبل.

 

خطوة أولى لعودة السياحة:

يقول مجدي البنودي، الخبير السياحي في تصريحات لـ"الهلال اليوم": إن عودة الرحلات المنتظمة بين مصر وروسيا في فبراير المقبل، بعد توقيع الرئيس الروسي "بروتوكول" استئناف الطيران المنتظم، خطوة أولى لعودة السياحة الروسية إلى مصر بعد غياب عامين تقريبا، موضحا أن الطيران المنتظم بين "القاهرة وموسكو" عالي التكلفة وسيخدم رجال الأعمال والدبلوماسيين والتبادل التجاري بين الدولتين.

 

وأضاف، أن عودة الطيران "الشارتر" أو العارض الخاص بالسياحة سيتم دراسته أبريل المقبل، كما أن قرار استئنافه لن يكون قبل مايو المقبل، وأن السياح الروس سيعودون تدريجيا ومع موسم الشتاء المقبل، وسيتوافدون على مدن مرسى علم والغردقة مع تأخير الرحلات إلى شرم الشيخ قليلا، والتي أوقفت بريطانيا رحلاتها إليها حتى نهاية أبريل الجاري وربما تستأنف بعد ذلك.

 

وأوضح أن شرم الشيخ لها وضع خاص بعدما قرر الإنجليز إيقاف الرحلات إليها حتى قبل الروس، ومن المحتمل أن يعود السائحون من الدولتين إليها مع شتاء 2018 أي في أكتوبر المقبل، مطالبا باستغلال هذه الفترة قبل عودة السياحة الروسية في الإعداد والتجهيز للمنشآت والعاملين بالقطاع السياحي.

 

وأشار الخبير السياحي، إلى أن القائمين على القطاع السياحي في مصر بالفعل بدأوا في الاستعداد، وخاصة أن الموسم الشتوي الحالي يعتبر الأفضل منذ سنوات، ويشهد رواجا جيدا من مختلف الأسواق مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وأوكرانيا، ومع عودة السياح الروس سيرتفع أعداد السياح إلى مصر.

 

 

 

يونيو المقبل:

وقال عادل عبد الرازق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقا: إن عودة الطيران المنتظم بين مصر وروسيا تمثل المرحلة الأولى للاتفاق لاستئناف الرحلات بين البلدين؛ وسيعقبها بحث استئناف الطيران العارض الناقل للرحلات السياحية، كما أن الطيران المنتظم ينقل رجال أعمال ويخدم التجارة ويحمل من 3% إلى 5% فقط من السياح.

 

وأضاف، أن المباحثات لاستئناف الطيران العارض بين الدولتين ستبدأ قريبا لاتخاذ القرار بعودتها في أبريل المقبل، متوقعا استئناف الرحلات السياحية مع يونيو المقبل، وخاصة أن هناك تواصل بين العاملين بالقطاع السياحي حاليا وشركات الطيران العارض الروسية ومباحثات للاتفاق بشأن استئناف الرحلات.

 

وأوضح عبد الرازق، أن تركيا استفادت من غياب السياحة الروسية عن مصر فاستقبلت خلال العام الماضي نحو 4 ملايين و600 ألف سائح، مؤكدا أن مصر لها مزايا أفضل في الجو، وأنها تعتبر أرخص منتجع سياحي في العالم، ويجب الاهتمام بتحسين الخدمات والجودة للمنافسة وإعادة ترتيب البيت من الداخل للعودة إلى الوضع السياحي الرائج قبل سبع سنوات.

 

 وأشار إلى أن المنشآت الفندقية يجب أن تعيد التجهيز والتجديد وتدريب العاملين في القطاع، مضيفا أن وزير السياحة أعلن أنه سيتم البدء في حملة ترويجية في منتصف يناير المقبل، وهو أمر مطلوب بقوة لفتح أسواق جديدة للسياحة في مصر.

 

 2018 عام خير على السياحة:

وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين: إن المباحثات بين شريف فتحي وزير الطيران المصري، ووزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، وضعت جدولا زمنيا لاستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو أوله استئناف الراحلات المنتظمة في فبراير المقبل، وهو ما تم بالفعل بعد تصديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قرار الاستئناف.

 

وأضاف، أن الوزيرين أرجأوا استئناف الطيران العارض لباقي المدن الأخرى إلى المباحثات في شهر أبريل المقبل، كما أن عام 2018 سيكون عام خير في قطاع السياحة وسيشهد زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر، موضحا أنه خلال احتفالات الكريسماس والسنة الجديدة ارتفعت الحجوزات إلى نحو 80% وهو رقم قياسي كبير ومؤشر هام على عودة الأمور للتحسن والتعافي عن الحالة التي كان عليها القطاع خلال الأعوام القليلة الماضية.

 

واختتم بأن أصحاب المنشآت السياحية عليهم أن يبدأوا في التجهيزات والاستعدادات لاستقبال السياح خلال الفترة المقبلة ومع اقتراب عودة السياحة الروسية وفتح مجالات لتدريب العمالة بشكل أكثر احترافية، بعدما غادر عدد كبير منهم القطاع والاهتمام بتوفير المرشدين السياحيين ولا سيما للجانب الروسي.