تنوعت اهتمامات الصحف القومية الصادرة اليوم الثلاثاء بين متابعة ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية دعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وإعرابه عن التطلع لمواصلة شركة "إيني" التوسع في أنشطتها في مصر، فضلًا عن انتخاب الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان رئيسًا للدورة الـ67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ثوابت السياسة المصرية تجاه العراق، والتي تتمحور حول دعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وأن مصر داعمة لكل ما من شأنه أن يحقق مصالح العراق على مختلف الأصعدة، ويساعده على تجاوز كافة التحديات ومكافحة الإرهاب، ويحافظ على أمنه واستقراره.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي للدكتور فؤاد محمد حسين وزير خارجية جمهورية العراق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور أحمد نايف الدليمي السفير العراقي بالقاهرة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن وزير الخارجية العراقي نقل إلى الرئيس السيسي رسالة من مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، تضمنت الإشادة بالروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتأكيد على تقدير العراق للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة في مجال المشروعات التنموية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية.

وثمَّن وزير الخارجية العراقي الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقاً استراتيجياً لبلاده على المستوى العربي والأفريقي والعالمي، خاصةً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، معرباً عن حرص مصر المتبادل على الدفع بأطر التعاون مع العراق الشقيق نحو آفاق جديدة ومتنوعة، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي مع الأردن الشقيق.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وفي سياق منفصل، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن التطلع لمواصلة شركة "إيني" الإيطالية للبترول التوسع في أنشطتها في مصر، خاصةً في مجال التنقيب، وذلك لتعظيم موارد الدولة من الغاز والبترول واستغلالها على النحو الأمثل.

ووجه الرئيس السيسي وزارة البترول بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة وتسهيل نشاطها في مصر، وتذليل أية عقبات قد تواجه أعمالها.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لكلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للبترول، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وأليساندرو بوليتي رئيس الاستكشاف والإنتاج بشركة "إيني".

وأوضح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول متابعة نشاط شركة إيني في مصر في مجال التنقيب والإنتاج بقطاع الغاز والبترول.

واستعرض رئيس شركة "إيني" مجمل تطورات المشروعات المتعددة التي تُنفذها في مصر في مجالي التنقيب والإنتاج، خاصةً في البحرين الأحمر والمتوسط والمنطقة الغربية.

وأشاد ديسكالزي بمسيرة الشراكة المثمرة مع الحكومة المصرية والتي تحظى بدعم مباشر من الرئيس السيسي، الأمر الذي كان له بالغ الأثر الإيجابي على نجاح أعمال الشركة وأنشطتها لتصبح مصر إحدى أهم الدول لعمل الشركة على مستوى العالم.

وفي متابعة الملف الاقتصادي، أبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير 250 ألف وحدة إسكان اجتماعي، وكذا طرح وحدات مشروع "سكن لكل المصريين"، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومي عبد الحميد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمهندس صلاح حسن نائب رئيس الصندوق.

وأكد وزير الإسكان استعداد صندوق الإسكان الاجتماعي للإعلان عن حجز أول 125 ألف وحدة إسكان ضمن تكليفات الرئيس السيسي، لافتاً إلى أنه "صدرت موافقة مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي على الطرح، وننتظر موافقة مجلس الوزراء هذا الأسبوع، على أن يتم الإعلان للحجز بعدها مباشرة".

وأوضح الوزير أن المدن التي سيتم طرح وحدات الإسكان الاجتماعي بها (100 ألف وحدة) تضم مدن: بدر، وحدائق العاصمة، وحدائق أكتوبر، وأكتوبر الجديدة، والعبور الجديدة، والسادات، وسوهاج الجديدة، وأسوان الجديدة، والمنيا الجديدة، وقنا الجديدة، والعاشر من رمضان، موضحاً أن الوحدات المتاحة ستكون بمساحات 75 و90 متراً، على ألا يزيد دخل المتقدمين على 6 آلاف جنيه.

كما أوضحت مي عبد الحميد أنه تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية، فإنه سيتم طرح نحو 25 ألف وحدة، بشروط خاصة دون دعم، بمساحات 100 و110 و120 متراً، لأصحاب الدخول بحد أقصى 9 آلاف جنيه، وذلك من منطلق اهتمام الدولة بتلبية متطلبات هذه الشريحة في الحصول على مسكن لائق في التجمعات العمرانية الجديدة.

وأشارت إلى أن المدن التي سيتم الطرح بها للوحدات المشار إليها تتضمن مدن: رشيد الجديدة، وناصر بغرب أسيوط، و6 أكتوبر، وحدائق أكتوبر، والعاشر من رمضان، والعلمين الجديدة، وبدر، وحدائق العاصمة، والمنيا الجديدة، وبني سويف الجديدة، وأسوان الجديدة.

وأوضح الدكتور عاصم الجزار أنه عقب طرح الـ125 ألف وحدة من صندوق الإسكان الاجتماعي، سيتم طرح 125 ألف وحدة أخرى ضمن مشروع "سكن كل المصريين"، الذي كلف رئيس الجمهورية بتنفيذه.

وتمت الإشارة خلال الاجتماع إلى الإقبال الكبير الذي تشهده المدن الجديدة بمحافظات الصعيد، مثل أسوان الجديدة، وقنا الجديدة، وسوهاج الجديدة، فيما يتعلق بحجز وحدات الإسكان الاجتماعي بالإعلان الأخير، بما يحقق الهدف من التوسع في إقامة هذه التجمعات العمرانية الحضارية الجديدة، التي ترتقي بجودة الحياة، وتضمن الحفاظ على الرقعة الزراعية، حيث كلف رئيس الوزراء بالعمل على استيعاب احتياجات أبناء مصر في الصعيد وتوفير الوحدات لكل المتقدمين.

كما أبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" ترؤس الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان اجتماع الدورة الـ67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وذلك بعد انتخابها بالإجماع من قبل اللجنة رئيسًا للدورة التي تعقد إلكترونيًا لأول مرة عبر الإنترنت على مدار يومين، بمشاركة وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من 22 دولة لإقليم شرق المتوسط، لمناقشة بعض القضايا الصحية، وخاصة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر.

واستهلت الوزيرة كلمتها -خلال ترؤسها الاجتماع- بتوجيه الشكر للدكتور تيدروس أدهانوم رئيس منظمة الصحة العالمية، قائلة: "أشكرك على جهدك لإنقاذ الملايين، ونحن على ثقة بأن قيادتك للمنظمة في هذه الفترة والتحدي الكبير لتاريخ البشرية إنما هو ركيزة لدعم الأنظمة الصحية في الكثير من البلدان".

وأضافت أن منظمة الصحة العالمية ستظل الركيزة الأولى والمهمة للدول في التعامل مع القضايا الصحية، مشيدة بالجهد المبذول والتعاون بين أعضاء اللجنة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، من خلال تبادل المشاورات والخبرات المتراكمة.

وأكدت الوزيرة ضرورة تشجيع البلدان على التضامن في المشاركة في التجارب الإكلينيكية، سواء لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد، أو للأمراض المختلفة، مشيرة إلى "أهمية تكاتف الدول لتحقيق المستقبل الواعد الذي نصبو إليه من أجل الأجيال القادمة".

ولفتت الوزيرة إلى أهمية مبادرات الصحة العامة والتي تعد ركيزة أساسية لحماية الشعوب، مؤكدة ضرورة تشجيع الحكومات على الاستثمار في مبادرات الصحة العامة، وبرامج الرعاية الصحية العامة، لما له من تأثير إيجابي على الصحة العامة للشعوب ودعم الدول في مكافحة الكثير من الأمراض.