الخميس 23 مايو 2024

في ذكراها الـ8.. خبراء: ثورة 30 يونيو أطلقت شرارة بناء جمهورية حديثة تواكب العصر

ثورة 30 يونيو

تحقيقات30-6-2021 | 00:02

محمد عاشور

ثمان سنوات مرت، منذ قرر المصريون التخلص من الجماعة الإرهابية، التي استطاعت القفز على السلطة، لمدة عام واحد كان عاما أسودا في حياة مصر والمصريين، لتأتي بعد ذلك ثورة 30 يونيو التي وصفها الخبراء بأنها أطلقت شرارة بناء جمهورية حديثة تواكب العصر.

معجزة آلهية

وفي هذا الشأن، عبرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية الأسبق عدلي منصور، عن رؤيتها لمصر في الذكرى السابعة لـ30 يونيو، قائلة: «إن الإنقاذ الذي تحقق بمعجزة من الله وإرداة الشعب المصري العظيم وجيشه الوطني أثمرت عن ثمارا رائعا في تغييرات استعادت لمصر مكانتها الدولية والإقليمية والدور الأفريقي، وبناء جيشها الوطني، وكل ما كان ليحدث في ظل حكم الجماعة الإرهابية».

 

استعادة مقومات الوطن

 

وأضافت فؤاد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن 30 يونيو كانت إنقاذا من أجل استعادة هذا الوطن لمقوماته وما يليق به من مكانة، وما يستحقه شعبه من إعزاز وتقدير، لافته أن مصر اليوم هي ثمرة عطاء هذا الشعب العظيم، وهذه اللحظات المجيدة في تاريخه من اتساعا عمرانيا وتخضيرا للصحراء والقضاء على العشوائيات، لاسيما إنقاذ الصعيد والريف المصري من خلال مبادرة الرئيس السيسي «حياة كريمة»، مؤكدة أن كل هذا ما كان يمكن حدوثه لولا إنفاذ الإرادة الإلهية لإرادة الشعب المصري ودعم جيشه الوطني، خاصة وما كان في هذا العام الكارثي ينذر بضياع الجغرافيا والتاريخ والحضارة والقيمة والإيمانية وكل ما بنته مصر عبر آلاف السنين من حضارة وثقافة.

 

عبورا ثانيا

 

وأوضحت أن مصر والمصريين اليوم يجنون ثمار ما حققته هذه اللحظات المجيدة التي يتمثل عبورا ثانيا في تاريخ مصر من خلال القضاء على الجماعة الإرهابية، مؤكدة أن تصريحات البنك الدولي والإشادة بالتجربة المصرية في النهوض بالدولة تحت قيادة السيسي من الثمار، لكنها ترى: «أن الدعم العظيم في اطمئنان الشعب، والدعم الأعظم من كل المؤسسات الدولية هو مكافأة هذا الشعب على ما أعطى وقدم وضحى»، وأنه دون شك فهذه الإشادت الدولية لها أهمية كبرى، لكن يظل اطمئنان الشعب وثقته وتحقيق آماله وتخفيف آلامه هو لإنجاز الأعظم لثورة 30 يونيو ودولة 3 يوليو، مؤكدة أنه لولا عطاء هذا الشعب ما كان كل هذا.

 

منحنى صاعد

 

وأشارت إلى أن المنحنى الذي تسير عليه الدولة المصرية من بعد 30 يونيو صاعد، متمنية مزيدا من ترتيب الأولويات وتمكين القدرات البشرية الهائلة الحقيقية التي تمتلئ بها مصر، وتعظيم واستثمار أفضل للثروات الطبيعية في أرضها وشمسها ورمالها ومناجمها، قائلة: «إن مصر دولة كنز أهداها الله لنا»، وترى أنه بالعمل الجاد والمخلص بقيادة محبة وأمينة على الشعب فالمنحنى على صعود وسيظل دائما رغم أنف الكارهين والحادقين والتآمر الإقليمي والدولي، خاصة وأنه كلما ازداد صعود المنحنى ازداد جنون هذه الجماعات الكارهة لكل ما حققه مصر من نجاحات.

 

تمكين المرأة

 

وأكدت أن إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية تمكين المرأة قراءة صحيحة من ابن مصري لتاريخ بلاده وخاصة تاريخ نساء بلاده، موضحة أنه لا توجد حلقة من حلقات النضال حتى  قبل أن تتعلم المرأة وتعمل وتصل إلى الأماكن التي وصلتها نتيجة كفائتها كانت لا تتأخر عن لحظة من لحظات الاستدعاء الوطني، لافته أن ما حدث في دولة 30 يونيو من تمكين المرأة في جميع المناصب وصعودها للمنصة القضائية، بالإضافة لأعداد الوزيرات في الحكومة والنائبات في مجلسي النواب والشيوخ وتوليها منصب المحافظ، وما لها من قانون انتخابات المحليات، إنما هو استثمار لما يحققه المراة من نجاحات للوطن، واستثمار كفاءات المرأة بقدر ما يتوج نجاحتها وقدر ما يمثل نجاح وتمكين لكل ما تتحمله من مسئوليات وتخلص في أدائها وتصل به ما نراه يتحقق على يد المرأة المصرية في جميع المناصب التي وصلت إليها.       

 

ثورة حقيقية

 

جاء ذلك، في حين قال الكاتب الصحفي يوسف القعيد، إن ثورة 30 يونيو ثورة حقيقية أنقذت مصر والمصريين من خطر بلا حدود وخطر الجماعة التي لا يفضل ذكر اسمها «الإخوان المسلمين»، لافتا أنها وضعت مصر على الطريق السليم للبناء والتنمية والاعتماد على المواطن المصري باستخراج قدراته العظيمة في العمل.
 

8 سنوات نادرة

 

وأضاف القعيد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مصر اليوم مرت بـ8 سنوات نادرة في تاريخ مصر، والثورة لم تكتف بالتخلص من الجماعة الإرهابية ولكنها على أنقاض ما كان وبعد عام من الخراب الكامل في كل أنحاء مصر استطاعت أن تبني مصر الجديدة بطريقة لم نعهدها في الثورات من ولا حتى في الثورة الفرنسية، خاصة وأن الثورات عادة ما تنجح في هدم ما تريد هدمه أما البناء فهو مسألة صعبة.

 

الهدم مقابل البناء

 

وأوضح أن ثورة 30 يونيو هدمت وبنت، والبناء يتفوق كثيرا على الهدم، كما أنها خلقت لنا بلدا جديدا نعيش فيه بكل حرية وراحة بالإضافة بأنه يحقق لكل مصري ذاته، وبهذا انطلقت مصر تبني نفسها كما لم يحدث من قبل على الإطلاق في أيا من الثورات، لافتا أن الحرية هي التغير الجديد الذي طرأ في مجال الكتابة ولدى الكتاب، معللا ذلك بأننا لم نسمع منذ عام 2013 بصدور أي عمل أدبي، أو قلم قصف، أو كاتب منع، مؤكدا أن الحرية التي يقصدها تلخص المناخ الثقافي العام الذي تشهده مصر منذ 2013 وحتى الآن، بمعنى الحرية المطلقة والاعتماد على القانون في كل شيء.    

 

هذا ويوافق، غدا الأربعاء، ذكرى ثورة 30 يونيو التي انتفض فيها الشعب المصري ليتخلص من حكم الجماعة الإرهابية، وقد أعلن مجلس الوزراء موقف إجازة 30 يونيو 2021، إحياء واحتفالا بالذكري الـ8 لثورة 30 يونيو 2013، في ظل تقليد حكومي متبع منذ فترة بترحيل الإجازات والعطلات الرسمية لنهاية الأسبوع.