عمــر أحمــد ســامي
طــــه فرغــــلي
إذا ما كانت الرؤى النظرية غير المتحيزة وتجربة تونس العملية أسقطت طرح أن العمل على المزيد من علمنة المجتمعات الإسلامية سبيل ناجع لهزيمة تطرفها وعنفها، فما هو السبيل إذن لمقاومة الإرهاب المتأسلم؟
تعد تونس بمثابة النموذج الأمثل لعلمنة المجتمعات الإسلامية إلى جانب تركيا بالطبع، فبعد رحيل المستعمر الفرنسى تعامل الحبيب بورقيبة مع الإسلام برؤية مزدوجة
تنطلق مطالب تقليص نشر الثقافة الإسلامية والحد من تعليم موادها واستبعاد تدريس صنوف منها وإلغاء معاهدها المتخصصة أو تقزيم دورها، من دعاوى تتحدث عن أن كل هذا من شأنه تجفيف تربة الإرهاب المتأسلم.
إذا ما أستبعدنا كل ما يمكن إثارته من شكوك واتهامات حول ما يجرى من محاولات لإقصاء الإسلام أو تهميشه أو أقلمته بإثارة الجدل حول ثوابته وفروعه والدعوة لمحاصرة
لطالما كان يرى البعض أن حل معضلة الإرهاب المتأسلم يكمن فى المزيد من علمنة المجتمعات الإسلامية، فالغرب لم يتقدم إلا عندما تخلص من كهنوت الكنيسة الذى كان
هناك تساؤل ملح يتكرر بين الحين والآخر عن جدوى إجراءات مكافحة الإرهاب المتأسلم، التى يفترض أنها تعنى بالمنع قبل القمع بمعالجة مسبباته ودوافعه، ومدى نجاح