طفلي عمره 4 سنوات، وعنيد جدا وعصبي ولا يسمع الكلام، ومهما أناديه لا يرد علي إلا لو توعدت له بالضرب حينها يسمع الكلام وأحياناً لا يهتم فكيف أتعامل معه ؟ تجيب عن هذه المشكلة الدكتورة أميمة السيد استشاري العلاقات الزوجية والأسرية وتقول: إن عناد الطفل مرتبط بنمط سلوكه فالطفل الصغير فى عمر 4 سنوات يحتاج إلي حدود واضحة للسلوك وأن يعرف وبكل وضوح كل ما هو مسموح وما هو غير مسموح. والضرب مرفوض، وعلينا أن نتعامل معه بهدوء ونوضح له ماذا نريد وأن نعلمه ونستمع إليه، هذا من خلال نبرة صوتك ونظرة عينيك فى عينيه دون أي ابتسام. وأن نكون جادين فيما نقوله له. ومن أكثر أسباب هذا السلوك العنيد عند الطفل هو الرغبة فى جذب الانتباه إليه لأنه من المعروف أن الطفل يحتاج لانتباه من حوله، كما يحتاج للهواء والماء والطعام، وإن لم يحصل على هذا فإنه سيتخذ طرقا سلوكية كثيرة، ومختلفة لجذب انتباه الآخرين، وفى الغالب تكون سلوكيات سلبية ومنها عدم سماع الكلام. ماذا نفعل؟ هناك عدة أمور ومنها ما يلي: - أن نلاحظ أي سلوك إيجابي يقوم به الطفل، وعلي سبيل المثال عندما يستمع الطفل ويستجيب لطلبك اشعريه بأنك لاحظتي هذا السلوك الجيد والإيجابي وقومي بشكره عليه - يجب محاولة تجاهل بعض السلوك السلبي الذي يمكن أن يقوم به طفلك إلا السلوك الذي يعرضه أو يعرض غيره للخطر فمن الواجب عدم تجاهل الأمر، ويجب العمل علي تحقيق سلامة الطفل والآخرين. - أما بالنسبة لعناد طفلك فقد يكون هذا أيضا سلوكا لجذب انتباهك وانتباه من حوله فحاولي معه كمجرد سلوك لجذب الانتباه ويمكن توجيه انتباهك واهتمامك إليه عندما يتجاوب معك دون عناد، وحاولي صرف انتباهك عنه عندما يصل عناده لدرجة لا تريحك. - وبصفة عامة فإن الطريقة التي نتبعها مع الطفل وهو صغير قد تكون هي نفسها الطريقة التي ستكون وراء نجاحه وتفوقه فى حياته ومنها العناد فنحن لا نهدف إلي تحطيم هذه الثقة وهذا العناد وإنما نريد تطويعها لمصلحة الطفل ومصلحة من حوله.