الخميس 28 نوفمبر 2024

كل شيء عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل

كل شيء عن العلاقة الحميمة أثناء الحمل

29-7-2022 | 23:02

كتبت: نهى عاطف
هل زاد الحمل من اهتمامك بالعلاقة الحميمية؟ أم أنه آخر ما تفكرين فيه؟ في كلتا الحالتين، إليكِ ما ينبغي عليكِ معرفته عن العلاقة الحميمية أثناء الحمل. حين ترغبين في الحمل، فلا بد من المعاشرة الزوجية. ولكن ماذا عن الجماع أثناء الحمل؟ فيما يلي نقدم لك عزيزتي القارئة، كل ما تريدين معرفته حول الجماع خلال فترة الحمل، وصولا إلى ولادة آمنة في النهاية. يتحدث الدكتور أحمد سيكيتورى استشارى جراحة المناظير والأورام النسائية الحاصل على الدكتوراة من جامعة لندن وزميل الملكية البريطانية والأمريكية لأطباء النساء والتوليد وعضو الجمعية الأوروبية لجراحى الأورام النسائية بأن مع بداية الحمل يجب أن نعرف أن الجنين يكون محاطا بأغشية واقية وأغشية للسائل الأمينوسي فى الطبقات الداخلية والخارجية وتعتبر ثلاث طبقات، وأن عضلات عنق الرحم وعنق الرحم يكون مغلق بسدادة من الإفرازات اللزجة التى تمنع أى شئ من أن يدخل داخل الرحم حتى السائل المنوى . كما يجب أن نعرف جيدا أن الحمل ليس حالة مرضية بل أنه حالة فسيولوجية طبيعية تقرب بين الزوجين وليس مصدر تباعد أوقلق وهلع بل أنه نتاج القرب والحب والمودة. ويضيف د. أحمد أن العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل لا تسبب الإجهاض ، حيث أثبتت عدة دراسات أن معظم حالات الإجهاض لا علاقة لها بممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين ، من الممكن أن تمتنعى عنها إذا طلب الطبيب ذلك فى فترة محددة من الحمل بسبب مشكلة ما، ولكن يكون الرفض فى أوقات معينة وليست طوال فترة الحمل وتكون بسبب الحالة الصحية للحامل، كما إنه لا صحة لما يقال بإن العلاقة الحميمة تؤثر على صحة الجنين فالسائل الأمينوسي والكيس الأمينوسي وعضلات الرحم تعمل على حماية الجنين من مشكلات عديدة ، كما أن الرغبة الجنسية للحامل تختلف عما سبق قبل الحمل ، كما إنها تختلف فى الحمل الأول عن الحمل الثانى فمن الممكن أن تكرهى العلاقة الحميمة أو أن تحبيها وتزيد أكثر. ويضيف أن للعلاقة الحميمة فوائد نفسية للمرأة فهى تشعرها باستمرار رغبة زوجها لها حتى أثناء الحمل وزيادة وزنها أو كونها ليست جميلة كما فى السابق ، كما أن للعلاقة الحميمة فائدة نفسية على الزوجة لأن السعادة التى تثيرها النشوة تسكن الآلام وتفرغ التوتر وتؤثر بالإيجاب على الجنين ، كما يجب على الزوجة أن تحرص على مراعاة شعور زوجها بما لا يأتى على صحتها فمن الممكن أن لا يتحمل الزوج تسعة أشهر حمل كاملة عن الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة ، فهى التى تربطهما ببعضهما أكثر ، كما يجب أن تفكر الزوجة فى الوقت المناسب للممارسة وخاصة فى آخر شهور الحمل مع تجنب الأوضاع العنيفة والمؤلمة فى الجماع ، كما أنه إذا كانت حالتك الصحية لا تسمح يمكن ممارسة الجماع كل أسبوع أو 10 أيام . يكمل الدكتور أحمد سيكيتورى استشارى جراحة المناظير والأورام النسائية أن معظم أوضاع الجماع أثناء فترة الحمل مسموح بها خلال فترة الحمل. كما يضيف دكتور نصر نصار استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم إن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل فى الشهر الثالث ليس بها أية خطورة ولا تؤثر على الجنين لكونه محميا عن طريق البطن وجدران الرحم العضلية بالإضافة إلى أنه محاط بكيس من السائل الأمينوسي الذى يقوم بحمايته. كما أن العلاقة الجنسية أثناء الحمل فى الثلاثة أشهر الأخيرة من الأمور المقلقة للزوجين معا حتى لو لم تكن السيدة الحامل لديها الأسباب الطبية التي تمنعها من الجماع خلال هذه المرحلة مثل «النزيف ، الإجهاض ، أو الولادة المبكرة فى حمل سابق ، أو آلام فى البطن، أو حدوث ارتخاء فى عنق الرحم ، أو توسع لعنق الرحم ونزول السائل الأمينوسي، ووجود إصابة بأمراض معدية جنسيا. وهناك بعض السيدات تتساءل ماذا يفعل الجنين أثناء ممارسة العلاقة الحميمية، وهنا تكون الإجابة بأن الجنين يكون محاطا بالسائل الأمينوسي داخل الرحم هذا السائل يعمل كعازل من أى تأثير خارجى على الجنين فبصورة كبيرة لايشعر الجنين بما يحدث أثناء العلاقة الحميمة فيما عدا لحظة وصولك للنشوة واهتزاز جسمك مع الرعشة من الممكن أن يشعر الجنين بهذه الهزة بشكل خفيف لأن الرحم فى هذا الوقت ينقبض انقباضة خفيفة . ويقول د. نصر: إنه ليست هناك مخاطر من ممارسة العلاقة الحميمة فى الأشهر الأولى عدا الحالات الاستثنائية التى تكون بها السيدة الحامل تعانى من المشيمة المنزاحة أو قصور عنق الرحم ، لذا عليها الحذر من ممارسة الجماع دون استشارة الطبيب الخاص بها ، كما أن ممارسة العلاقة الحميمة يوميا فى معظم الحالات يكون أمنا تماما بين الزوجين ولن يؤذى الجنين إلا إذا أخبرك الطبيب بضرورة عدم ممارستها لسبب ما يؤثر فى صحة حملك ، كما أنه تمنع العلاقة فى حالة وجود أى نزيف بسيط لأن أى نزيف مع الحمل فى الثلاثة أشهر الأولى يشخص علي أنه إجهاض ، وغالبا يكون إجهاض منذر فينصح بالراحة والراحة هنا ثلاثة أنواع أولا: راحة جسمانية وثانيا: راحة زوجية أى بدون علاقة حميمة وثالثا: راحة نفسية . كما أنه تُمنع العلاقة أيضا فى آواخر الحمل إذا كانت هناك بوادر ولادة مبكرة قبل نضج الجنين و ذلك بظهور طلق أو آلام منتظمة بالرحم قبل الميعاد الأصلى للولادة لأن السائل المنوى به مادة «البروستاجلاندين» التى تنشط الطلق، فلا يُسمح بالعلاقة عند السيدات التى لديها آلام طلق قبل ميعاد الولادة وتعطى علاج يوقف الطلق ..حتى يصل الجنين لمرحلة النضج حينها يولد مولود ناضج لا يحتاج لحضانات المبتسرين غير كاملي النمو.