الجمعة 22 نوفمبر 2024

بعيداً عن كورونا .. 6 أوبئة هزّت العالم!

بعيداً عن كورونا .. 6 أوبئة هزّت العالم

5-8-2022 | 13:15

كتبت: نهى عاطف
خوف ورعب مع تدفق الأوبئة الخطيرة، واحد تلو الآخر. ففى خلال العشر سنوات الأخيرة وحدها شهد العالم ظهور العديد من الفيروسات والأوبئة القاتلة التي ما يلبث أن ينتهي إحداها حتى يبدأ الآخر فى الظهور، وتعالوا نستعرض أخطر الأوبئة التى تعرضنا لها قبل كورونا خلال هذه الفترة الزمنية فى هذا التقرير. أنفلونزا الطيور أول ظهور لأنفلونزا الطيور كان عام 1997، ثم ظهرت مجددا فى عام 2003، لتحصد ملايين من الدواجن حول العالم، وتتسبب فى وفاة حوالى 400 شخص، وتعتبر أنفلونزا الطيور مرضا فيروسيا معديا يصيب الطيور وبالتحديد “الدواجن” ولايظهر أية علامات مرضية وكان ظهوره فى “آسيا” نتيجة لتواجد أماكن لتربية الدواجن مع الأحياء السكنية. تبدأ علامات أنفلونزا الطيور وأعراضها فى غضون يومين إلى سبعة أيام من التقاط العدوى، وتكون عبارة عن سعال وحمى والتهاب بالحلق مع آلام فى العضلات وصداع وضيق تنفس، كما يشعر بعض الأشخاص بالغثيان أو يصابون بقئ أو إسهال وبعض الحالات تصاب بالتهابات طفيفة بالعين، وتكون مضاعفاتها الالتهاب الرئوى والعين الوردية وفشل الجهاز التنفسى وخلل فى وظائف الكلى مرورا بمشاكل بالقلب. أنفلونزا الخنازير انتشرت “إتش 1 إن 1” فى عام 2009، وقد اكتشفت أولا فى المكسيك فى شهر أبريل، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن أنفلونزا الخنازير تعتبر من أكثر الفيروسات خطورة لكونها تتمتع بقدرة هائلة على التحور والتغير، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التى يستهدفها بتكوين مناعة نحوه يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعى مسببا حدوث جائحة أو وباء يجتاح العالم عدة سنوات، وفى شهر يونيو 2012، تم نشر تقريرات عبر دراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات أعلنت عن وفاة 20 ألف شخص منهم 201 ألف حالة وفاة جراء أسباب تنفسية و83 ألف حالة وفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية فى عام 2010، عن وفاة 18 ألف شخص نتيجة هذا الوباء عربيا، وصل عدد الوفيات حتى 31 يناير 2010، فى 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، وتكون أعراضه عبارة عن حمى، ولكن ليست بصفة مستمرة وقشعريرة وسعال والتهاب بالحلق وانسداد أو سيلان الأنف وإحمرار ودموع العينين مع آلام بالجسم وصداع وإرهاق وإسهال وغثيان وقيء وتتطور أعراض الأنفلونزا من حوالى يوم إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة بالفيروس، وتكون مضاعفاته تفاقم الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والربو والالتهاب الرئوى وعلامات و أعراض عصبية تتراوح من الارتباك إلى النوبات مرورا بالفشل التنفسى. وباء أيبولا ظهر فى المرة الأولى فى السودان وزائير فى عام 1976، ورغم أن مصدر الوباء لا يزال مجهولا فإن المتهم الأول بإيواء الفيروس هو الخفاش الآكل للثمار، بينما تعتبر الغوريلا وقردة الشمبانزى والضباء الناقلة الرئيسية المفترضة للمرض. أما عن انتقال العدوى فتتم من الحيوان للإنسان عبر التعامل مع لحوم الحيوانات المصابة باللمس أو غيره أو حتى التهامها خاصة عندما تكون غير مطهية جيدا، وفى الوقت الذى ظن العالم بأنه هزم فيروس أيبولا عاد من جديد فى عام 2013، بالأخص فى شهر ديسمبر حيث توفى طفل صغير فى قرية “ميليانو” فى غينيا، فانتشر فيروس أيبولا القاتل شديد العدوى بسرعة فى غينيا ووصل إلى ليبيريا وسيرالون المجاورتين ليعرف بعدها باسم فاشية “فيروس أيبولا فى غرب أفريقيا” الأمر الذى كاد يتسبب بانهيار اقتصاد البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام توفى به حوالى 6000 شخص جراء هذا الفيروس، وعاد الوباء ليضرب من جديد، وذلك فى عام 2018، وهذه المرة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث توفى أكثر من 2200 شخص من بين 3300 إصابة تم تأكيدها، أما عن أعراضه فهى والحمى والألم الشديد فى الرأس والضعف الجسدى وآلام عضلية وآلام فى الرأس والتهاب فى الحلق، ومن ثم يتلوها أعراض كالإسهال والقيء وطفح جلدى وألم فى المعدة ونقص فى الشهية، ويمكن أن يعانى بعض المرضى من إحمرار فى العين وصعوبة بالتنفس والبلع ونزيف داخلى وخارجى. فيروس زيكا رغم أن فيروس زيكا ليس فيروسا قاتلا، لكن منظمة الصحة العالمية حددت الفيروس والحمى الناجمة عنه مرضا وبائيا، لكونه له علاقة بالتشوه الخلقى عند الأطفال حديثى الولادة، وهى الحالة التى تعرف باسم “صغر الرأس” التى تنجم عن طريق انتقال العدوى من الأم الحامل إلى الجنين، وانتشر الفيروس مرتين فى العقد الماضى الأول فى “بولينيزيا الفرنسية” عام 2013، والثانية فى “البرازيل” عام 2015، وفى عام 2016، تم الإعلان أنه لا يوجد علاج أو تطعيم وقائى ضد فيروس زيكا، والذى ينتشر بواسطة بعوضة الحمى الصفراء. أما فى مرحلة تفشى المرض فى المرة الثانية فقد بدأ انتشار فيروس زيكا عام 2015، فى شهر إبريل، وفى أوائل العام 2016، وصل انتشار الفيروس لأعلى مستوياته فى تاريخ “الأميركيتين” حيث انتقل بعد ذلك لبلدان أخرى من أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبى، وفى عام 2016، وبالأخص1فبراير أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على المستوى العالمى بسبب هذا الفيروس، ولا تظهر على معظم الأشخاص المصابين بفيروس زيكا أية أعراض أو علامات بينما يشعر آخرون بحمى خفيفة وطفح جلدى وآلام فى المفاصل وإحمرار العينين “التهاب الملتحمة” فيروس السارس ظهر فيروس سارس “الالتهاب الرئوى الحاد” فى أواخر عام 2002 فى دولة الصين وانطلق من البيئة ذاتها التى انطلق منها فيروس “كورونا” الذى نعانى منه اليوم وحينها أصيب أكثر من 8 آلاف شخص على مدار 8 أشهر، وأدى إلى نحو 800 حالة وفاة كما وصف الخبراء “السارس” بأنه أول وباء فى القرن الحادي والعشرين إذ انتشر فى 29 دولة وفى 8سبتمبر2003، نشرت “الشرق الأوسط” خبرا عن السلطات الصحية السعودية تؤكد فيه أن الخلو من “السارس” شرط للحج والعمرة فى هذا العام، وتكون أعراض مشابهة بأعراض الأنفلونزا كالحمى والقشعريرة وآلام بالعضلات والصداع والإسهال فى بعض الأحيان بعد مرور حوالى أسبوع ثم تزيد الأعراض لتصل لحمى شديدة تتعدى الحرارة 38 وسعال جاف وضيق النفس، والكثير من الأشخاص الذين يصابون بالسارس يصابون بالتهاب الرئة ومشاكل التنفس التى تتفاقم لدرجة شديدة تحتاج لجهاز تنفس صناعي، كما أن السارس هو عدوى قاتلة فى بعض الأحيان غالبا نتيجة فشل الجهاز التنفسى وتشمل المضاعفات المحتملة الأخرى فشل عضلة القلب والفشل الكبدي. حمى الضنك وفقا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية فإن حمى الضنك مرض فيروسى ينقله البعوض، وقد انتشر بسرعة فى السنوات الأخيرة ، تم التعرف على هذا الوباء فى الخمسينات من القرن الماضى فى الفلبين وتايلاند، أما اليوم فإن حمى الضنك الوخيمة تنتشر فى معظم بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية وتجاوز عدد الحالات على امتداد الأميركتين وجنوب شرقي آسيا وغرب المحيط الهادى 1.2 مليون حالة، وذلك فى عام 2008، وتكون أعراضها فجائية والآلام قوية فى العضلات أو الظهر، والتى تبدأ بعد 5-8 أيام من الإصابة بلدغة البعوضة تتواصل الحمى لمدة 5-7 أيام، ويظهر أحيانا طفح مثير للحكة فى جميع أنحاء الجسم فى نهاية فترة الحمى، وغالبا ما يصاحب المرض فقدان بالغ للشهية وضعف شديد.