منذ ظهور لقاحات فيروس كورونا، والشائعات تتطاير هنا وهناك. البعض يقول إنها تؤدى إلى الوفاة المفاجئة، والبعض الآخر يزعم أنها تتلف وظائف القلب، وآخرون يرون أنها تضر بالمخ!. أخر الشائعات والمعلومات الخاطئة تذهب إلى أن لقاح كورونا يؤثر على الخصوبة لدى الرجل والمرأة، ويؤدى إلى مشاكل جنسية كثيرة. إزاء هذا الأمر، تضع “ طبيبك الخاص” الأمر بين يدى الأطباء والمتخصصين كى نعرف القول الفصل والرأى العلمى السديد. الدكتور حسام حسنى عوض أستاذ طب وجراحة الذكورة والتناسلية والعقم بكلية طب قصر العينى يكشف لنا أن كوفيد 19 يضعف أعضاء الجسم وأحد هذه الأعضاء (الخصية) حيث يحدث نوع من أنواع التجلطات فى الدم الذى يتجه إليها، ومن ثم يؤثر عليها ويضعف وظيفتها مضيفا أن بعض الرجال الذين أصيبوا بالفيروس وبعد الشفاء بشهور تم عمل التحاليل اللازمة لهم وظهر أن هناك نقصا فى أرقام السائل المنوى للرجل، ليس هذا فقط بل وجدنا أن الرجال الذين يصابون بالفيروس يشكون بعد التعافى من عدم القدرة الجنسية وهذا يمكن أن يستمر لعدة شهور بعد التعافى، ولاسيما إذا كان المريض فى عزل سواء بالمستشفى أو بالمنزل . وعن علاقة اللقاح وتأثيره على الخصوبة ينفى الدكتور حسام وجود تأثير سلبى على القدرة الإنجابية أو على الرغبة الجنسية موضحا أن معظم اللقاحات الموجودة على السطح الطبى آمنة ويمكن تناولها بدون قلق أو خوف وهذا بالنسبة لكل الفئات العمرية، كما يؤكد أنه لم يثبت حتى الآن أن أى لقاح موجود على السطح الطبى يؤدى إلى تشوه الحيوانات المنوية من عدمه. وينصح الجميع بقدر الإمكان بالحفاظ على الإجراءات الاحترازية حتى لا يتعرضون للإصابة بالفيروس لأنه حتى الآن هو فيروس جديد علينا وعلى المصاب، وأى إنسان يشعر بأية أعراض غريبة عليه التوجه فى أسرع وقت للطبيب المعالج أو المختص حتى يتم تشخيص الحالة وإعطاؤه الدواء المناسب. الدكتورة عفاف على إسماعيل أستاذ طب وجراحة النساء والتوليد والعقم بطب الأزهر تقول: الأبحاث تؤكد أنه ليس هناك دليل على أن إصابة المرأة بكوفيد-19 تؤثر على خصوبتها لأن ذلك يحتاج لأبحاث كثيرة ومتطورة، موضحة أن كورونا من أنواع الفيروسات التى تدخل جزء منها على الكروموسومات (GNA) التى تؤدى إلى خلل فى الدورة الهرمونية للمرأة مثل أى فيروس آخر عندما يدخل جسم المرأة يحدث خلل فى الدورة الهرمونية، ولكن كم هى النسبة .. أين يدخل.. كيفية دخوله؟ كل هذا يرجع إلى درجة قوة أو ضعف جهاز المناعة للمرأة وكل هذا يحتاج لكثير من التحاليل. وتشرح أن المرأة الحامل عند إصابتها بكوفيد-19 تأخذ بروتوكول علاج لا يؤثر على الجنين ليس فقط بالنسبة لفيروس كورونا بل نحن كأطباء نحرص على عدم تناول السيدة الحامل أى نوع من الأدوية أو المضادات الحيوية لاسيما فى الأشهر الأولى. وتشجع الدكتورة عفاف على تناول اللقاح موضحة أن المشكلة ليست فى اللقاح ولكن فى تعددية الأنواع، فالجسم لا يفرق بين فاكسين ضعيف أو ميت وفى كل الحالات تظهر مضادات لهذا الفيروس، مؤكدة أن الدولة الآن من ضمن مجهوداتها الرائعة تصنيع أو إنتاج لقاح واحد يفيد كل الفئات، موضحة أنه ليس هناك أبحاث طبية مبنية على دليل أو إثبات مدى خطورة اللقاح من عدمه على الجنين. وتشير الدكتورة عفاف إسماعيل إلى أن هناك معلومات مغلوطة عن تأثير اللقاح على الدورة الشهرية عند المرأة موضحة أن أى فيروس تصاب به المرأة أو أى إنسان يؤثر على أعضاء الجسم، وهذا نوع غريب من الفيروسات فى الجسم، وبالتالى يحدث خلل فى الدورة الهرمونية ومن ثم يؤدى إلى خلل فى الوظائف، ولكن يجب أن نتفق على أن الإنسان الذى يتمتع بصحة متوازنة وجهاز مناعى سليم وقوى ومتوازن وليس لديه أمراض مزمنة لا يحدث له أى خلل عند الإصابة بالفيروس. وتدعو الدكتورة عفاف الفتاة المقبلة على الزواج أو السيدة التى تستعد للحمل إلى تناول الفاكسين قبل ذلك بثلاثة أشهر مع بعض الاستعدادات الأخرى مثل: إنقاص الوزن بصورة صحية مع تناول أطعمة متوازنة من الخضار واللحوم والفاكهة والألبان والتقليل من النشويات والسكريات موضحة أنه إذا حدث حمل قبل أخذ اللقاح فعلى الأطباء أن يحددوا الوقت المناسب لتناول اللقاح حتى لا يؤثر على الجنين . وتنصح السيدات الحوامل أخذ بعض الإجراءات الاحترازية مثل: التباعد والاهتمام بالصحة والتعرض للشمس والطعام المتوازن والمشى بصورة منتظمة موضحة أن كل هذه الأشياء أهم من الفاكسين لأن هذا يجعل الجهاز المناعى قويا ويقاوم أى فيروس مع الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية . وتختتم كلامها بأن وزارة الصحة مشكورة وضعت برامج ومنشورات توعوية ونحن كأطباء أيضا – والكلام لعفاف إسماعيل- علينا دور مهم نقوم به من خلال القوافل الطبية الموجودة فى كل مكان فى الجامعات والمجالس مؤكدة أن المجتمع أصبح على وعى بمخاطر الجائحة والأوبئة التى نمر بها حتى الأطفال نلاحظ أن لديهم وعيا ونجدهم فى أماكن كثيرة يهتمون بالكمامة والمطهر وغسل اليدين .