يعتبر الفتق الإربى نوع من أنواع الفتق التى تصيب كثير من الأطفال ،فهو ضعف فى جدار البطن السفلى وتحديدا فى المنطقة الإربية – المنطقة الموجودة أسفل البطن فى كلا الجانبين عند منطقة العانة- وينتج عنه وجود بروز فى هذه المنطقة،وهذا البروز يكون مؤلما خاصة عند بكاء الأطفال أو عند السعال أو الحركة وهو حالة خطيرة ولكن تعتبر المضاعفات هى الأخطر لأنها يمكن أن تتسبب فى إنسداد الأمعاء.
ونظرا لإنتشار هذا النوع من الفتق بين الأطفال حديثي الولادة سنستعرض معكم هذا النوع من الفتق من حيث أسباب حدوثه ،مضاعفاته ،وطرق علاجه.
يشرح لنا الدكتور حاتم قرطام استشارى طب الأطفال،إن الفتق الإربى هو عبارة عن إنتفاخ أو تورم فى أسفل البطن أو العانة وفى بعض الأحيان ينزل إلى كيس الصفن عند الذكور،ويسمى بإربى لأنه يظهر فى المنطقة الفاصلة بين البطن والفخذ وتسمى الناحية الإربية أو الإرب.
وهو يعتبر عيب خلقى فى هذه المنطقة نتيجة لوجود القناة الإربية مفتوحة بعد ولادة الطفل،ممايؤدى إلى نزول جزء من الأمعاء أو جزء من الغشاء البريتونى.
و أعراض الفتق الإربى تظهر فى شكوى الأم من وجود تورم أسفل البطن أو العانة أو الخصية يظهر أو يزيد فى الحجم عند بكاء الطفل أو وقوفه ويختفى عند النوم أو الإسترخاء،ويتم تشخيصه عن طريق الفحص الطبى وفى بعض الأحيان يحتاج لأشعة موجات فوق صوتية،ويظهر فى جميع الأعمار بداية من الولادة.
ويستكمل حديثه قائلا أن نسبة الإصابة فى الذكور أكثر منها فى الإناث ،فالذكور أكثر عرضة للإصابة بحوالى 6إلى 8مرات،وتكون الإصابة فى الجهة اليمنى أو اليسرى أو الجهتين معا،وتتفاوت نسب الإصابة ،ففى الجهة اليمنى تكون الإصابة بنسبة60% وفى الجهة اليسرى بنسبة 40% وفى الجهتين معا بنسبة 15%،والأطفال الخدج –المولدون مبكرا- يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالفتق الإربى وبنسبة أكبر نظرا لأن العضلات فى القناة الإربية تكون أكثر ضعفا.
وهناك مضاعفات للفتق الإربى تكون أكثر خطورة من الفتق نفسه مثل االفتق المنحبس،إنسداد الأمعاء،والضغط على الأعضاء المجاورة وخاصة الخصيتين وكذلك خنق الفتق الإربى مما قد يسبب موت نسيج الأمعاء وبالتالى يسبب خطورة على حياة الطفل،ويجب معالجته جراحيا فورا وتعتبر الجراحة هى الطريقة الوحيدة لعلاج الفتق الإربى،ومن الوارد عودة الفتق مرة أخرى بعد معالجته لذلك يوصى الجراحين بتركيب شبكة لتقليل نسبة عودته مرة أخرى.