تنتشر فى الأسواق الكثير من المنتجات الجاهزة سريعة التحضير مثل الشعرية سريعة التحضير مرفقة ببعض التوابل والزيوت التى تضيف الطعم والنكهة إليها، وهذه المنتجات يتم استخدامها كثيرا فى هذه الآونة، فالشعرية يحبها الكثير ويتناولها الأكثر لأنها طعام سريع التحضير سواء بالمنزل أو بالخارج،فقد أصبحت أحد الأطباق التى تقدم فى المطاعم ذات الوجبات السريعة خاصة عند مناطق العمل وتجمعات الدراسة فهى سريعة و قليلة التكلفة ومتاحة بنكهات متعددة،ولكن هذه المنتجات محتواها ضار جدا وتشكل خطر على صحة الإنسان وهذا ماسنتعرف عليه فى السطور القادمة....
فى تصريح لموقع "طبيبك الخاص" قال الدكتور سيد حماد أستاذ التغذية بالمعهد القومى للتغذية، إن هذه الشعرية كمنتج غذائي تجاري يتكون أساسا من دقيق القمح والعديد من الإضافات الأخرى غير المعروف نسبتها أوطبيعتها حفاظاًعلى عدم تقليد المنتج،وبالتالي فإن المكون الأساسي للمنتج يعتبر غير مفيد ويظل الخلاف حول طبيعة الإضافات الأخرى والتوابل والنكهات المضافة ومدى خطورتها،حيث أوضحت بعض الدراسات أن من بين هذه الإضافات ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض وخاصة الأورام السرطانية ونقص المناعة الشديد.
كما أن طريقة تصنيع هذه الشعرية بإستخدام الدهون للتحمير جزئياً على درجات حرارة عالية يكسبها بعض الصفات التي تجعلها ضارة بالنسبة لمرضى القلب،وكذلك ارتفاع محتواها من هذه الدهون يجعلها تتعارض أيضاً مع هؤلاء المرضى،كما أن وجود احادي جلوتامات الصوديوم ضمن مكوناتها يجعل محتواها من الصوديوم عالى جدآ بدرجة لا تتناسب مع مرضى القلب وكذلك مرضى ضغط الدم المرتفع.
-ويشير إلى أن هذه الشعرية بالتأكيد سوف تؤثر أو تؤدي إلى زيادة الوزن خاصة مع زيادة أو تكرار تناولها نظرا لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية الناتجة من الكربوهيدرات والدهون الموجودة بها بنسب عالية وبالتالي يجب الحذر من تناولها خاصة من يعانون من زيادة الوزن أو معرضون له.
ويضيف: إن مكسبات الطعم أو النكهات المستخدمة وبشكل واسع النطاق مع هذا المنتج لها أخطار عديدة وتراكمية خاصة مع تكرارها وتعدد تناولها حيث أنها تؤدي إلى الإصابة بالأورام السرطانية وكذلك تؤثر سلبا على الجهاز المناعى ولأنها في أصل الأمر عبارة عن مركبات كميائية بديلة للنكهة أو الطعم فأن متبقياتها تتراكم وتخزن في الجسم مع تكرار وتعدد تناولها مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة خاصة في الكلى والكبد مع مرور الوقت.
ويستكمل حديثه قائلا: احادي جلوتامات الصوديوم أو ما يعرف بالملح الفلبيني أو الصيني والمستخدم بشكل أساسي كمكون من مكونات هذا المنتج والذي يحسن من خصائصها وطعمها بشكل ملحوظ له آثار سيئة على الصحة مع تكرار استخدامه كما أكدت بعض الدراسات علاقتة بزيادة معدل الإصابة بالأورام السرطانية ونقص المناعة والتأثير السلبي على معدل نمو وتطور الأطفال، بالإضافة إلى ارتفاع محتواه من عنصر الصوديوم وهو مايجعله غير مناسب لمرضى القلب عموماً ومرضى ارتفاع ضغط الدم بشكل خاص.
وكذلك الحال بالنسبة للزيوت ومكسبات النكهة المضافة أو المرفقة مع هذه الشعرية
وعلى ذلك يجب أن نعلم أن هذا الإسراف فى تناول هذا المنتج يؤدي إلى زيادة الأضرار الناجمة عن تناوله على المدى البعيد، وكذلك فإن الإعتماد عليه كغذاء أساسي أو وحيد كما يحدث مع بعض الأطفال والشباب ليس جيدا أو كافيا بالمرة لأنه بالإضافة إلى الأخطار الصحية التي سردناها سوف يفتقرإلى العديد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم يوميا مثل البروتين والحديد والكالسيوم وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
ولكن يمكن تناولها على فترات متباعدة وعدم تكرار ذلك بشكل منتظم أومستمر مع المحافظة على التنويع من مصادر وأنواع الأغذية الطبيعية المختلفة والمتاحة لدى الأسرة والتى تضمن لنا الحصول على احتياجاتنا الغذائية بشكل كافي ومناسب من كل العناصر الغذائية على المدى القريب والبعيد.