الجمعة 3 مايو 2024

كي لا يتحول الدواء.. إلى داء!

خطأ اللجوء لصيدلية المنزل دون الرجوع للطبيب

17-9-2022 | 01:31

كتب: إيهاب سلامة

لا يخلو بيت من الصيدلية المنزلية. نجد مطهرات ومسكنات، وخوافض حرارة، ومضادات التهاب وأدوية برد ومغص ومضاد حيوي.

صيدلية نلجأ إليها عادة فى حالات الطوارئ ودون الرجوع للطبيب المعالج الأمر الذي قد يسبب الكثير من المشكلات، علاوة على أن أغلب العقاقير الطبية لها فترة صلاحية محددة من تاريخ فتح العبوة، ولا يجوز استخدامها بعدها، أمور كثيرة نتغافلها كل يوم، وعلينا أن ننتبه لها حتى لا يتحول الدواء إلى داء!.

دكتور أشرف الحلوجي استشاري الجهاز الهضمي والكبد جامعة القاهرة يقول: إن أي علاج لابد أن يكون تحت إشراف طبي، وحتى الصيدلي لايحق له صرف الدواء إلا بروشتة طبية إلا فى حالات الأدوية الخفيفة مثل أدوية التقلصات والخافضة للحرارة، والتي تستخدم فى الطوارئ حتى الذهاب للطبيب.

وأما الصيدلية المنزلية فيوضح أنه يجب عدم تخزين أي أدوية فى المنزل خاصة أن هناك أسسا معينة للتخزين لو غابت قد يفسد الدواء فنأخذ الدواء بإشراف طبي حسب الحالة وقتها ولا نترك سوى كميات بسيطة من المسكنات مثلاً والمطهرات والضمادات التي يجب أن تكون فى المنزل مع اتباع تعليمات التخزين السليمة، ولكن لا يمكن تخزين أدوية مضادات وتناولها دون أن يقرها الطبيب.

وتابع إن أدوية الشراب بمجرد فتح الزجاجة فإن لها صلاحية محددة تفسد بعدها ودرجة فساد أو عدم صلاحية أدوية الشراب تختلف من نوع لآخر وقطرات العين أيضا لها صلاحية يفضل ألا تتجاوز الأسبوع بعد الفتح.

ويشدد الحلوجي على أنه لو عاني شخصان نفس الأعراض فإنه قد لا يناسبهما نفس النوع من الدواء ونفس الجرعات فليس كل الأنواع مناسبة لكل الأشخاص، والبعض قد يكون لديه موانع لبعض الأدوية.

واختتم كلامه بأن الإفراط فى تناول الكورتيزون والمضادات الحيوية والمسكنات يقلل من كفاءة جهاز المناعة خاصة لو كان الشخص لديه عوامل خطورة تضعف جهاز المناعة مقارنة بالشخص العادي فاستخدام هؤلاء للأدوية من غير إشراف طبيب يعد جريمة ويؤدي إلى ظهور عدة أمراض