الإثنين 25 نوفمبر 2024

أنيميا البحر المتوسط .. تَرِكةُ الآباء للأبناء

أنيميا البحر المتوسط .. تَرِكةُ الآباء للأبناء

22-9-2022 | 16:40

كتبت: نفيسة سعيد

لايكتسب مرض أنيميا البحر المتوسط شهرة واسعة فى ثقافتنا الطبية مثل الأمراض المزمنة رغم أنه مرض فتّاك يعد نوعا من أنواع "فقر الدم". هذا المرض ببساطة هو عبارة عن اضطراب وراثى يحدث لخلايا الدم، حيث تنخفض فيه نسبة الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعى، وقد يظهر مصادفة عند إجراء تحليل دم كامل. ولأنه ينتشر فى دول حوض البحر المتوسط سمي بهذا الاسم ، ومواكبة لليوم العالمى لهذا المرض خلال شهر مايو قررنا الإقتراب منه والتعرف على سبل الوقاية منة الإصابة به.
تقول الدكتورة امال التهامى: إن هذا النوع من الأنيميا يتمثل فى فقر الدم أى أن هناك خللا واضحا فى تكوين كرات الدم الحمراء، و تسمى تلك الكرات علميا باسم مادة الهيموجلوبين و هذه المادة لها دور وعامل رئيسي فى نقل الأكسجين لمختلف أعضاء الجسم ورفع حالة النشاط والحيوية داخل الجسم.
ويترتب على الإصابة بهذا المرض خلل فى نسبة الحديد فى الجسم و السبب فى الإصابة به وراثى فى المقام الأول يصاب به الأطفال بدءا من عمر 3 إلى 6 أشهر وبنسبة ضعيفة جدا يكون مرضا مكتسبا.
وتوضح "التهامي" أن التحاليل الطبية تلعب دورا هاما فى تحديد موقع الخلل الجينى و حالة المريض لأنه قد نجد شخصا حاملا للمرض لكنه غير مصاب  وبالتالى لا تظهر عليه أعراض المرض وهذا النوع مزعج عند اكتشافه لأنه يتسبب فى تأخير العلاج أما النوع الثانى فتظهر عليه الأعراض و لعل أبرز هذه الأعراض فقدان الشهية و الأرق و القئ و الإسهال والامتناع عن الرضاعة عند الأطفال.
وعن طرق الوقاية، تكشف لنا عن أنها بسيطة للغاية عن طريق عمل اختبارات قبل الزواج للزوج والزوجة،  لأن هذا المرض ينتقل من الأب أو الأم للطفل. 

والعلاج قد يحتاج الطفل إلى تغيير الدم عن طريق نقل الدم و إزالة نسبة الحديد الزائد فى الجسم وقد نحتاج إلى ضخ مادة الهيموجلوبين إلى الدم.