انتشر في الآونة الأخيرة اعلانات عديدة علي صفحات السوشيال ميديا لحقن تساعد علي انقاص الوزن هي في الواقع لعلاج مرضي السكري، ولكي نتعرف علي مدي فاعليتها والآثار الجانبية لها كان لقاءنا بالدكتور بهاء ناجي استشاري التغذية وعلاج السمنة والنحافة في تصريحات خاصة لموقع "طبيبك الخاص" حيث أكد أن مرضي السكري نوعان النوع الأول يعاني من عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين، إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس مُسبّبًا عدم قدرتها على إنتاجه و بالتالي يفقد الجلوكوز قدرته على دخول الخلايا ما يؤدي إلى تراكمه في الدم ، وذلك لأن المريض يحتاج لعلاج الأنسولين طوال حياته، أمّا في النوع الثاني من مرضى السكري فيستطيع الجسم إنتاج الأنسولين لكن تفقد الخلايا قدرتها على الاستجابة له بالفعاليّة المطلوبة، والنوع الثالث هو ما يُعرَف بمقاومة الأنسولين. وهناك نوعين في السوق من الحقن النوع الأول عبارة عن هرمون يوجد بشكل طبيعي في الجسم يسمى “GLP-1” يتم إفرازه من الأمعاء الدقيقة بعد الأكل استجابة لوجود النشويات والدهون والبروتينات، هذا الهرمون عندما يصل إلى مجرى الدم فإنه يساعد على إنقاص مستوى السكر بالدم، ولكن لا يستطيع إنقاص مستوى السكر بالدم مباشرة كما يفعل الأنسولين، وإنما يقوم بذلك بطريقة غير مباشرة ويعطي أحساس بالشبع لكنه ليس بعلاج لمرض السكري أو لمرض مقاومة الأنسولين. أما النوع الثاني من تلك الحقن والذي بدأ الناس في استخدامه للمساعدة في إنقاص الوزن في حين أن هدفه الرئيسي مريض السكري وليس مريض السمنة أو المريض الذي يعاني من مقاومة الأنسولين، ولم يتم الموافقة عليه من منظمة الصحة العالمية ولكن البعض يتخذه دون الرجوع لطبيب لهذه الحالة، وهو ما يعني حالة عشوائية من استخدام أدوية الأنسولين دون عمل التحاليل اللازمة أوالرجوع للطبيب، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى كسل في البنكرياس، بل وإلي الإصابة بمرض السكري فعلا، لذا فالأمر يحتاج الى اشراف الطبيب.