الشفاه هي جزء مرئي من الفم لين متحرك، وهى المدخل لتناول الطعام والتعبير عن الصوت والكلام والنطق، وتعمل على خلق الأصوات المختلفة الساكنة والمتحركة، وشفاه الأسنان هي جهاز حسي عن طريق اللمس، فهي تتحسس درجات حرارة الأكل والشرب قبل تناوله، كما أن وجود نهايات الأطراف العصبية بها جعل منها منطقة مثيرة للشهوة الجنسية والعاطفية .
يصف الدكتور كامل حسين كامل استشارى جراحة الوجه والفكين جلد الشفة فيقول انه يعادل ثلث طبقات الجلد المكون للوجه وعلى عدد أقل من الخلايا الصبغية، وهذا ما يجعل لونها أفتح من الوجه وتظهر فيها الأوعية الدموية وهذا ما يجعل لونها أحمر وهي منطقة لا تحتوي على شعر أو غدد عرقية، وتعتبر عضلات الشفاه جزءا من العضلات المسئولة عن تعبيرات الوجه، فهي تظهر العواطف بوضوح مثل الابتسام أو التهجم والأنين والاستفزاز، كما إنها تمتلك عضلات خاصة تجعلها تتحرك بسهولة، وتعمل على غلق الفم إغلاقا محكما حتى لا يخرج الطعام أو الشراب.
ويحدد الدكتور كامل أهم أمراض الشفاه فى التالى :
- جفاف الشفاه: الشفاه من أكثر أعضاء الجسم حساسية، نظرا لرقة طبقات الجلد المغطية أو المغلفة لها، وهذا يؤدي لتعرضها لبعض العوامل الخارجية من جفافها وتشققها.
أسباب جفاف الشفاه:
نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين( ب ، ج ، د)، الإكثار من تناول المأكولات المالحة و الحارة، التدخين وخاصة إن كان بشراهة، استعمال بعض أنواع أحمر الشفاه الرديئة ، استعمال بعض معاجين الأسنان السيئة ، تعرض الشفاه للهواء الجاف أو الطقس شديد الحرارة أو شديد البرودة، نقص الإفرازات اللعابية بالفم مما يؤدي إلى نقص رطوبة الشفاه، التنفس من خلال الفم، الإصابة بالتهاب الأمعاء أو ارتجاع الحمض المريئي، قلة شرب الماء والسوائل، التعرض لأشعة الشمس الضارة بشكل مستمر، لعق الشفاه بصفة مستمرة يؤدي إلى جفافها.
مضاعفات جفاف الشفاه:
- الإحساس بالألم، والتأثير السلبي على قدرة الشخص على الكلام وتناول الطعام، والإصابة بالصرع أحيانا، و ظهور تشقق مزعج ومؤثر على منظر الشفتين وهذا التشقق من الممكن أن يؤدي إلى نزيف الشفاه.
التخلص من جفاف الشفاه:
لكى نتخلص من جفاف الشفاه ومضاعفاته وآلامه علينا بالآتي:
استخدام بعض الوسائل الطبيعية مثل الفازلين، فهو من أهم مرطبات الشفاه التي تمنحها النعومة واللمعان، زيت الخروع وزيت جوز الهند ...يوضع منهما طبقة خفيفة على الشفاه فزيت الخروع مغذي لطبقة الجلد وزيت جوز الهند غني بالأحماض الدهنية التي تغذي الجلد، وتناول بعض الفيتامينات التي قد يكون نقصها أدى إلى ذلك الجفاف مثل فيتامينات( ب- ج Ð د)، الامتناع عن التدخين وعدم التعرض للشمس، الإكثار من شرب الماء والسوائل، محاولة التنفس من الأنف بدلا من الفم.
تشقق الشفاه:
هي مرحلة متقدمة من جفاف الشفاه وعدم علاجه أو الاعتناء به، أدى إلى تشقق الشفاه وأسبابه هي نفس أسباب جفاف الشفاه التي تكلمنا عنها سابقا وعلاماته كالتالي :
انكماش الجلد الرقيق المغطى للشفاه، ظهور جروح وقرح بالشفاه عند نزع الجلد التالف منها، تورم الشفاه واحمرارها، الشعور بألم حاد، ووجود نزيف بسيط بالشفاه. علاج تشقق الشفاه:
يتم علاج تشقق الشفاه عن طريق أربع خطوات:
- التقشير ... يتم تقشير الشفاه مرة كل أسبوع للتخلص من الجلد المتراكم عليها؛ وذلك باستخدام فرشاة الأسنان والماء الساخن.
- التغذية ...وذلك بتناول الأغذية المهمة للجسم والمحتوية على معادن وألياف وفيتامينات وحديد.
- الترطيب ...وذلك بدهن الشفاه بشكل يومي قبل النوم بمرطب الشفاه أو بزيت جوز الهند.
- شرب الماء ... تناول كمية كافية من الماء والسوائل بشكل يومي وبصورة متوازنة.
التهاب الشفاه:
هو التهاب يصيب منطقة الشفاه والأغشية المبطنة لها داخل الفم، ومن الممكن أن يكون ذلك الالتهاب حادا أو مزمنا، وفى معظم الأحيان يكون السبب الأغلب للالتهاب جفاف الشفاه أو تعرضها لأشعة الشمس.
أنواع التهاب الشفاه:
- التهاب الشفاه البسيط: وهو ناتج عن لعق الشفاه وعضها أو فركها أو احتكاكها بالأسنان، والشفاه السفلية هي الأكثر تعرضا لذلك النوع من الالتهاب، حيث إن لعق الشفاه يؤدي إلى وجود الأنزيمات الهاضمة الموجودة فى اللعاب على الشفتين مما يؤدي إلى تهيجها والتهابها.
- التهاب الشفاه الشمسي: ناتج عن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، ويحدث عادة للشفة السفلى والتي تبدو جافة.
- التهاب الشفاه الزاوي: وهو التهاب فى أحد أو كل زوايا الفم وهي حالة شائعة وعادة ما تؤثر على كبار السن؛ نظرا لنقص وسوء التغذية أو الأطباق الزائد للشفتين نظرا لعدم وجود أسنان.
- التهاب الشفاه الغدي: هو التهاب فى الغدد اللعابية يصيب الشفة السفلى، وقد تظهر الشفاه منتفخة وبارزة ومن الممكن أن يحدث قرح وتقشر باللثة، نتيجة التعرض للشمس أو التدخين أو (السيفاليس) هو مرض جنسي معد مع قلة العناية بنظافة الفم والأسنان.
قرحة الشفاه:
هي قرحة مؤلمة تظهر على الشفاه أو حول الفم تحدث غالبا نتيجة
نزلات البرد، فيروس الهربس، الحمى، التعرض لأشعة الشمس،
تغيرات هرمونية نتيجة الحمل أو الحيض، تغيرات الضغط الشديد أيام الامتحانات بالنسبة للطلبة، عض الشفاه من الداخل، شدة سخونة الأطعمة والمشروبات، التوتر العصبي والقلق، تناول بعض الأدوية.
أعراضها
آلام فى منطقة واحدة أو عدة مناطق من الشفاه، شعور بلسع خفيف على الشفاه قبل ظهور القرح مباشرة، أحيانا يصاحبها حمى خفيفة، التهاب الغدد الليمفاوية.
العلاج
وأخيرا عن علاج القرح يقول الدكتور كامل انها فى الغالب تشفى من تلقاء نفسها أي شفاء ذاتي دون تدخل من أحد، وذلك فى فترة عادة ما تكون من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكننا نستخدم بعض المراهم التي تحتوي على مضادات حيوية، وكذلك وضع طبقة واقية على القرحة والمنطقة المحيطة بها، وذلك لتخفيف الآلام وخفض درجة حرارة الجسم من أجل الحفاظ على توازن السوائل فى الجسم، وإذا استمرت القرحة أكثر من ثلاثة أسابيع فلابد من زيارة الطبيب.