التهاب العصب السابع فهو حالة شلل مؤقت لجانب واحد من الوجه دون الآخر، مما يسبب حدوث اعوجاج بالفم ونزوله للأسفل مع عدم القدرة على غلق إحدى العينين.
عن كيفية العلاج يوضح الدكتور أحمد عبدالهادي اخصائي الإصابات والتأهيل الحركي أنه عند ظهور الأعراض يجب أولاً التوجه لطبيب متخصص للتشخيص ومعرفة مستوى الحالة والتأكد من أن الإصابة فى العصب السابع فقط، وغالباً عند الإصابة يحدث ارتشاح فى العصب، مما يجعل الطبيب يصف للمريض أدوية بها نسبة من الكورتيزون تعمل على تقليل هذا الارتشاح، ونظراً لخوف المرضى من الكورتيزون يجب التوضيح بأنه يفيد فى العلاج طالماً يتم تناوله بالصورة المناسبة من طبيب متخصص حتى لا يؤثر بالسلب على الجسم، فمثلاً إذا أخذ إنسان عادي الأنسولين يصاب بغيبوبة بسبب الهبوط المفاجئ فى معدل السكر فى الدم، أما عند تناول مريض السكر للأنسولين يكون ذلك مفيداً له وهذا بالضبط ما يحدث مع الكورتيزون، وبالتالي فإن العلاجات التي تحتوي على الكورتيزون تقلل الارتشاح، وتساعد فى سرعة استعادة العصب للعمل بكفاءة.
ويعطى الكورتيزون – طبقا لدكتور عبد الهادي- بجرعات محددة ويسحب أيضاً من الجسم بجرعات معينة مع مضادات له حماية للمعدة من التأثر، إلى جانب أدوية أخرى للعمل على تحسين الدورة الدموية المغذية للعصب ومنع تليفه، لذلك على مريض العصب السابع ضرورة الالتزام بالعلاج الموصوف خاصة إن كان يعاني من إحدى الأمراض المزمنة منذ سنوات مثل الضغط والسكر، كما يتم وصف قطرة للعين لحمايتها من الجفاف بسبب الالتهاب، وينصح المريض بوضع القطرة ومرهم وإغلاق العين بضماضة أثناء النوم.
وبعد مرور أول أسبوع من العلاج يجب أن يبدأ فى مرحلة العلاج الطبيعي عند اخصائي علاج طبيعي للتنبيه العصبي وتقوية كلاً من العصب وعضلات الوجه، بالإضافة لبعض التمارين التي يقوم بها المريض فى بيته عن طريق محاولة النفخ فى بالونات أو شفاطات لتنشيط عضلات الفكين، ومن أكثر الأخطاء الشائعة هي العلاج عن طريق مضغ اللبان لأن ذلك ينشط عضلات المضغ فقط والتي ليس لها علاقة بالعصب السابع.
اخصائي الإصابات والتأهيل الحركي يختم كلامه بأنه بعد المرحلة السابقة، يقوم الطبيب بإجراء بعض العلاجات التكميلية التي تعمل على إرخاء عضلات الوجه مثل التدليك واستخدام كمادات المياه الدافئة على الوجه ومنطقة العصب لتقليل الالتهابات وتنشيط كلٍ من الدورة الدموية والغدد الليمفاوية مع القيام بتمرينات علاجية وتأهيلية بسيطة للمساعدة فى الحفاظ على العضلات من الضمور، وبالتالي سرعة استعادة الوجه لشكله الطبيعي، داعيا إلى الالتزام بإرشادات تناول الطعام بكميات قليلة تجنباً لشد العضلة بشكل قوي وشرب الكثير من المياه والعرقسوس الذي يساعد فى تقليل الالتهابات.