الإثنين 25 نوفمبر 2024

ارجوك لاتهمل علاج الضغط المرتفع..

ارجوك لاتهمل علاج الضغط المرتفع..

27-10-2022 | 17:54

كتبت: نهى عاطف

ضغط الدم المرتفع له آثار سلبية كبيرة على كلٍ من القلب والكليتين، وقد زاد الاهتمام به في الآونة الأخيرة نتيجة انتشاره بين فئات عمرية كبيرة بل وأصاب شريحة كبيرة أيضاً من الشباب.

الدكتور حامد عثمان أستاذ الأمراض الباطنة والقلب بطب الأزهر يقول: إن الرقم  المثالي جداً لضغط الدم في الجسم هو 120/70 أما الطبيعي فهو بحد أقصى 140/90، ويعني هذا أنه كلما اقتربت من الـ 120/70 فضغطك يعتبر مثالياً وبالتالي يجب ألا يزيد ضغط الدم على الرقم 140/90 بأي شكل حيث إنه طالما كذلك فلا نعتبر أن هناك حالة مرضية مرتبطة بضغط الدم، ولكن السؤال هو : متى يمكن لنا قياس ضغط الدم ؟؟

يجب علينا عدم قياس الضغط أثناء الحياة اليومية العادية، حيث نمر بضغوط مختلفة خلال يومنا بسبب متاعب الحياة من الزحام ومشاكل العمل والمنزل وغيرها مما يكون ذلك سبباً في ارتفاع ضغط الدم بصورة مؤقتة، لذلك عندما نقوم بقياس ضغط الدم يجب أن يكون أثناء (الظروف القاعدية) وهي أن تكون جالساً مستلقياً مستريحاً بالإضافة إلى أن يكون الشخص الذي يقيس محترفاً في حالة استخدام الجهاز التقليدي، ومن الأخطاء الشائعة هي قياس ضغط الدم من الذراع الأيسر بصفته أقرب للقلب وهذا غير دقيق حيث إن الأدق هو قياس الضغط من خلال الذراع الأكثر استخداماً خاصة للحالات التي تستخدم الذراع الأيسر نادراً بسبب الإصابة بشلل أو نتيجة الغسيل الكلوي وهكذا.

ومن المهم جداً استخدام الضاغط المناسب لقطر ذراع المريض، كما أن الأفضل قياس الضغط أثناء الجلوس أولاً ثم قياسه بعد ذلك واقفاً وذلك لأن هناك بعض الأشخاص يحدث عندهم انخفاض في الضغط عند الوقوف، وفي تلك الحالة فإن تناول دواء للضغط يمكن أن يؤدي إلى حدوث هبوط حاد له، كما أنه ليس شرط أن يكون الصداع هو علامة الضغط المرتفع فهناك أسباب أخرى كثيرة تؤدي إلى الإصابة بالصداع مثل النظر لشاشة فترة طويلة أو الإمساك المزمن.

ويوضح أنه لا يوجد عرض رئيسى لضغط الدم وتلك هي خطورة ارتفاع الضغط فأحياناً يظل صامتاً لفترة ثم يفاجئنا بالتعبير عن نفسه بطريقة مزعجة مثل حدوث أزمة قلبية أو سكتة دماغية أو نزيف بالمخ أو فشل كلوي، ولذلك يجب علينا متابعة قياس ضغط الدم بشكل متواصل خاصة من بعد سن الأربعين حتى نتبين من أية تغيرات قبل الإصابة بأضرار أخرى لا قدر الله، ولا توجد أسباب معروفة بشكل صارم للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وللأسف هناك 2% فقط من حالات الإصابة بضغط الدم المعروف سببها وهي تتمثل في: السيدات التي تتناول أقراص منع الحمل، المسكنات ومضادات الالتهابات التي يتم تناولها لعلاج المفاصل، والمصابين بنشاط زائد في الغدة الدرقية أو الغدة الصنوبرية أو الغدة الجاركلوية، والمصابين بورم يفرز الإدرينالين، ولا يمكن إنكار أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الحالة النفسية وضغط الدم المرتفع مما يفسر نسبة كبيرة جداً من الحالات غير معروفة السبب.