18-12-2022 | 15:32
كتبت: نفيسة سعيد
هناك فرق بين حالة القلق والخوف الطبيعية التي تتبع الولادة ومرض اكتئاب الولادة من الكآبة النفسية بعد الولادة.
توضح د. ساندرا وسيم السيسي مدرس واستشاري الطب النفسي والإدمان بقصر العيني ان الأعراض تكون عبارة عن قلق، خوف، صعوبة في النوم، تقلب في المزاج مع بكاء. وتفسير ذلك بأن خوض تجربة الحمل والولادة يغير من هرمونات الأنثي ويغير فى دورها كامرأة أيضا ، فيزيد عندها الشعور بالمسئولية وتزيد الضغوط عليها شيئا فشيئا، وتلك التغييرات تزيد من فرصة الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب، ولكن هذا الشعور يدوم لفترة قصيرة فيمكن أن يستمر لمدة شهر كحد أقصي ثم من بعده تعتاد الأم على مسئولياتها الجديدة وتبدأ تستعيد حياتها الطبيعية .
أما اكتئاب ما بعد الولادة فتظهر أعراضه فى حزن شديد، تقلبات مزاجية حادة،صعوبة فى النوم أوالنوم لفترات طويلة، الإفراط فى البكاء،الشعور الدائم بالذنب ، والإرهاق فقدان الشغف والاهتمام بأى شيء كان يسعدها من قبل وصعوبة التعلق بالطفل ويمكن أن يتطور إلي الذهان أوهلاوس تثير الخوف تجاه نفسها أوتجاه الطفل مما يجعلها تحاول التخلص من حياتها أوحياة المولود.
وطالما لاحظنا أيا من تلك الأعراض على الأم فيجب عرضها فورا على طبيب نفسي مختص حتي لا تُقدم على أى شيء يؤذيها أويؤذي الطفل. وفي تلك الحالة يتم وصف أدوية مضادة للاكتئاب، أما الحالات المتقدمة فيتم وضعها في مصحة نفسية حتي تخضع للعلاج حفاظاً علي سلامتها هي والطفل.