الجمعة 19 ابريل 2024

فى هذا التقرير .. تعرف على العلاقة بين التغذية والحالة النفسية

فى هذا التقرير .. تعرف على العلاقة بين التغذية والحالة النفسية

22-12-2022 | 20:43

كتب: إيهاب سلامة
علاقة التغذية بأمراض العصر وعلى رأسها الأمراض التي تصيب الحالة النفسية والحالة المزاجية على توضح الدكتورة يسر كاظم أستاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث إلى أن التغيير السريع فى نمط الحياة خلال الثلاثين عاما السابقة من أهم أسباب زيادة معدلات الإصابة بالأمراض النفسية على مستوى العالم، حيث فقد الإنسان علاقته القوية بالطبيعة الذي هو جزء لا يتجزأ منها وهذا الانفصال الحاد والسريع والذي أبعده عن المنظومة المتكاملة التي عاشها خلال عقود كثيرة مع الطبيعة، ومن ثم أشعره هذا بالغربة والخوف والوحدة، ولذا بناء على العلم الحديث أصبحت هناك علاقة وثيقة بين الجهاز الهضمي والمخ وصحته ووظائفه النفسية والمزاجية والاكتئاب والهلع وأمراض المناعة والسرطان إلى آخره. ومجرد أن يعاني المخ يؤثر ذلك على الجهاز الهضمي من حيث نوعية الأمراض مثل: القولون العصبي، أمراض المناعة، المستعمرات الجرثومية التي تعيش وتتكاثر داخل الجهاز الهضمي حيث من المعروف أن داخله القولون وتوجد به ملايين من المستعمرات البكتيرية التي تحدد كثيرا من الأمراض، هذه المستعمرات البكتيرية لها نوعان، نوع له فائدة للإنسان من خلال إفراز بعض الفيتامينات مثل (ك- و -ب ) وإفراز بعض المواد العصبية مثل السيروتونين الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية ورفع المناعة ورفع الحالة الإدراكية للمخ والتي تتحدد نوعيتها بنوعية الغذاء الذي يتناوله الإنسان مثل: (الخضراوات والفاكهة بالإضافة للكركم وبذر الكتان للطعام أيضا تناول الشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة والاعتماد على تناول البروتينات النباتية مثل: البقوليات وتناول المكسرات مثل: الفول السوداني والسمسم، هذه النوعيات تغطى الاحتياجات الغذائية الجيدة والمفيدة بدون أضرار، وتزيد من تكاثر البكتيريا النافعة على العكس من زيادة تناول السكريات والدهون سواء المهدرجة التي هي على رأس قائمة الممنوعات أو الدهون غير المهدرجة الموجودة فى اللحوم وجلود الطيور، ويفضل إزالة جلود الطيور قبل الطهى والإقلال من اللحوم الحمراء، حيث ثبت أن كثرة تناولها يزيد من حالة الالتهابات العامة فى الجسم وأيضا البكتيريا الضارة التي تؤثر بالسلب على الحالة المزاجية والمناعية للإنسان، كما تؤثر البكتيريا الضارة على الجهاز الهضمي والمناعة والمخ من خلال إفراز مواد تقلل من إفراز بعض المؤثرات العصبية التي تؤدي فى النهاية إلى خلل فى الحالة المزاجية والنوم أيضا والتركيز وحتى فى القدرة على الاستيعاب مما يؤثر ذلك على احتمالية إصابة الإنسان بالزهايمر.