الأربعاء 15 مايو 2024

تحذير.. نحن الآن فى موسم الالتهابات الشعبية

تحذير.. نحن فى موسم الالتهابات الشعبية

4-1-2023 | 13:07

كتب: إيهاب سلامة

تحدث الإصابة بالالتهابات الشعبية نتيجة ميكروب أو فيروسا يغزو الشعب الهوائية فاحذروه  

يعرفنا الدكتورعصام عزام استشاري الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي أسباب المرض وعلاجاته فيقول:

النسبة الكبرى من النزلات الشعبية، خصوصاً فى هذا الوقت من العام (فصل الشتاء) يكون المسبب فيها فيروسا بنسبة 80% على الأقل من حالات الالتهاب الشعبي، نظراً لأن كم الفيروسات يزيد جداً فى هذا الفصل من العام، والسبب الآخر للإصابة به زيادة نسبة البرد العادي والإنفلونزا الموسمية والرشح فى ذلك التوقيت مما يمهد الطريق إلى الإصابة بالالتهابات الشعبية البكتيرية.

وبالقطع هناك بعض الأمور التي تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات الشعبية مثل مرض السكر أو بعض الأمراض الأخرى التي تؤثر على الصحة العامة وتؤدي بالتالي إلى ضعف بجهاز المناعة أو ممارسة بعض العادات الخاطئة التي يجب التخلص منها وعلى رأسها التدخين بجميع أنواعه سواءً السجائر أو الشيشة أو التدخين السلبي وخلافه، كذلك  التواجد فى أماكن سيئة التهوية تؤدي إلى الإصابة، وتضعف مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض، بالإضافة إلى ذلك عدم الاهتمام بالصحة العامة والتي تتضمن الغذاء المتوازن الذي يحتوي علي جميع العناصر الغذائية المطلوبة وهي: الكربوهيدرات والنشويات والبروتينات وكمية قليلة من الدهون وكبيرة من المعادن والفيتامينات وهذا يعني قطعة صغيرة من اللحم وبعضاً من الأرز أو المكرونة وكمية من السلاطة الخضراء، وهنا نشير إلى أن ازدياد عدد حالات الالتهابات الشعبية المتكررة فى سن الطفولة المبكرة يكون غالباً نتيجة نقص الوعي لدى الأم، ويتمثل فى إعطاء الطفل كمية أكبر من النشويات على حساب البروتينات، حيث ينتج عن هذا مجموعة من أمراض سوء التغذية التي تتسبب فى النهاية فى ضعف مقاومة الطفل وإصابته مرات متكررة بالالتهاب الشعبي الحاد، نظراً لأن الجهاز التنفسي جهاز مفتوح على الهواء طوال ال24 ساعة منذ لحظة الميلاد وحتى النهاية، لذلك من الممكن أن تحدث الإصابة بالمرض كمضاعفات أو تحدث فى شكل مرض قائماً بذاته، وتتشابه الالتهابات الشعبية الحادة فى أعراضها مع الربو الشعبي وهو الالتهاب الشعبي المتكرر ويعتبر ضيق التنفس من أبرز أعراضه، لأن الشعب الهوائية عند الأطفال تكون ضيقة وعند حدوث الشهيق يحدث تزييق بوضوح، وهناك الأعراض الأخرى مثل السعال أو الكحة الشديدة المصحوبة بالبلغم وهناك أعراض عامة مثل ارتفاع فى درجة الحرارة قد يصاحبه رعشة بالجسم وضعف وشعور بالهمدان مع آلام فى العظام وفقدان للشهية وقد يشعر المريض بالصداع نتيجة للسعال الشديد وارتفاع درجة الحرارة، وبالنسبة للعلاج يصفه الطبيب طبقاً لكل حالة، فقد يختلف أو يجري تعديلات فى علاج حالة عن حالة أخرى، وذلك الأمر يتوقف على الظروف الصحية الأخرى للمريض مثل الإصابة بمرض السكر أو الضغط أو الأنيميا المصاحبة لها أمراض أخرى أو التهابات كبدية مثل فيروس (C)، كل هذه الأمراض تحدد حركة الطبيب  فى صرف علاجات معينة تكون مسموحا بها إذا لم يكن مريض الالتهاب الشعبي يعاني من أحد هذه الأمراض، إلا أن الخطوط العامة فى العلاج تتلخص فيما يلي:

- اختيار المضاد الحيوي الذي يتلاءم مع الحالة وتحديد الجرعة  والفترة مناسبة.

- خافض للحرارة إذا كان هناك ارتفاع فى درجة الحرارة، وشراب للسعال طبقاً لنوعه، وذلك بحسب المرحلة التي يمر بها المريض وموسع للشعب الهوائية.

- وننصح بتناول بعض الفيتامينات والتنبيهات المهمة وعلى رأسها الراحة التامة بالفراش أثناء التعرض للنوبات الحادة مع تناول وجبات خفيفة مغذية متكررة، والحرص على زيادة نسبة السوائل والمشروبات الدافئة مثل (الينسون ، النعناع ، التليو) والإكثار من شرب الماء بكميات كبيرة لأن الماء هو أفضل طارد للبلغم إلى جانب أنه يساعد فى تقليل درجة حرارة الجسم ويزيد من حيويته مما يساهم فى التخلص من البكتيريا، ويزيد من كمية إدرار البول التي تخفض درجة الحرارة أيضاً بمعدل 3 لتر كل ربع ساعة، وحتى بعد زوال الأعراض المرضية قد يستمر السعال الجاف المتقطع لعدة أسابيع فى بعض الأحيان لأن بطانة الممرات الهوائية لاتزال متهيجة، وقد يصف الطبيب دواء موسع للشعب عادة فى شكل بخاخة لفتح ممرات التنفس فى بعض حالات الالتهاب الشعبي الحاد، وكذلك قد يصف الدواء الخاص بتخفيف غلاظة البلغم أو تهدئة السعال كي يساعد المريض على النوم ليلاً بهدوء.

والوقاية قد تغني عن العلاج فيما يختص بمرحلة الطفولة، والتي تتخلص فى إعطاء الطفل الغذاء الصحي المتوازن كما سبق القول والاهتمام بالتهوية الجيدة والامتناع عن التواجد فى الأماكن التي يوجد بها مدخنون (التدخين السلبي) وأخذ قدر كاف من الراحة والنوم بحيث يكون عدد الساعات من 8 إلى9  ساعات يومياً وتجنب القلق والتوترات النفسية والعصبية لأنها تقلل المناعة بشكل ملحوظ.