يقول الدكتور ماهر فوزي استاذ التخدير وعلاج الآلام لا تقف فوائد الألم الحاد عند تسهيل مهمة الطبيب في التشخيص، بل تبدا أولا وأخيرا كوسيلة فعالة في حماية الجسم من الخطر الذي يواجهه، فعندما يقترب الخطر من الجسم سواء بإحساس شيء يخترق الجسم او بالإحساس بحرارة جسم ساخن او تيار كهربائي، فإن الرد العصبي التلقائي لذلك الألم بإبعاد الجسم عن مصدر الخطورة والذى يعتبر الحماية الأولى للجسم ، وفي حالات الاصابات والكسور يكون الألم شديدا عند استخدام الجزء المصاب او المكسور وبالتالي لا يقوم الجسم بتحريك هذا الجزء مما يمنع تفاقم الاصابة او حدوث مضاعفات اخرى للكسور كإصابة الأوردة او الشرايين او الأعصاب المحيطة بمنطقة الكسر، ولذلك يعتبر الألم الحاد هو إحدى العلامات المهمة التي تشير الى وجود مرض او إصابة للأنسجة او الأعصاب تنبه الانسان الى علاج هذه الحالة قبل ان تتفاقم.