الحفاظ على صحتنا النفسية لا يقل أهمية عن صحتنا الجسدية وأن الإنسان مكون من روح وجسد فكما يمرض الجسد تمرض الروح ولذلك يجب الاهتمام بالصحة النفسية خاصة مع ضغوط الحياة المتزايدة التي تجعل الإنسان عرضة لإصابة بالأمراض النفسية وعلى رأسها التوتر العصبي. ويقول استشاري الصحة النفسية مصطفي شحاته إن وجع الروح لا يقل عند ألم الجسم وهناك الكثير من الأمراض الجسد يكون سببها نفسي فالحالة النفسية للشخص تؤثر على حياة بشكل عام. ويضيف أن الضغوط الحياتية سواء كانت ضغوط وظيفية أو أسرية تسبب الكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية وأشهرها الاكتئاب والتوتر العصبي. وتابع "استشاري الصحة النفسية" قائلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها الحفاظ على صحتنا النفسية وتتمثل في أن تكون شخصا إيجابيا، فمهما كانت الصعوبات التي تواجهها لابد من التعامل معها بمبدأ "أكون أو لا أكون" أن تجعل ممارسة الرياضة جزء مهم في روتينك اليومي لأنها تساعد على تخفيف التوتر العصبي وتصفية الذهن ،فتجعلك تفكر بشكل جيد وسليم وأن تكون شخصا اجتماعيا هذا يساعدك على تخفيف ضغوط الحياة فوجود أصدقاء يشاركونك همومك ويقدموا لك المساندة سيساعدك على التخلص من الكثير من المشاكل وتجنب الهروب من المشاكل باللجوء إلى العادات غير الصحية مثل الإكثار من تناول الكافيين أو التدخين أو المخدرات كما أن مساعدة الآخرين في حل مشاكلهم يساعدك على تقبل حياتك بشكل أفضل فكما يقول المثل" من يري مصائب الناس تهون عليه مصائبه" وهنا تأتي أهمية العمل التطوعي وأخيرا ضرورة تنظيم الوقت وإدارته بشكل جيد لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.