تعتبر الكلية جزء من الجهاز البولي فإذا حدث خلل لأحد أعضائه مثل المثانة يؤثر ذلك على الكلية، وقد أشار الدكتور أشرف مشرفة أستاذ المسالك البولية والتناسلية بأن من أهم الأمراض التي تؤثر على الكلى هو مرض السكري، حيث أن 50% من حالات قصور الكلى تكون نتيجة الإصابة بمرض السكر، حيث أنه يضعف الأوعية الدموية للكلية مما يؤدي إلى ترسبات وعدم تدفق للدم إليها فينقص الأكسجين الذي يصل للكلية، وينتج عن ذلك تلف في (النفرونات) التي تقوم بوظيفة التخلص من السموم ويؤدي ذلك إلى قصور في الكلية، وإذا تركت بلا علاج يكون ذلك بداية الطريق للإصابة بالفشل الكلوي. ويمكن أن تصاب الكلى بأي أمراض بأشكال مختلفة أهمها الإصابة بإلتهاب المثانة الحاد الذي بالرغم من سهولة علاجه بالنسبة للمثانة إلا أنه عندما يصيب الكلية يصعب علاجه ويحتاج للمتابعة، كما هناك ما يسمى بإلتهابات المناعة الذاتية التي تؤثر على عمل الكلية بشكل كبير، وعندما يحدث خلل ما بالكلى يمكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بأمراض بعيدة عنها تماماً مثل الإرتفاع في ضغط الدم، لذلك نرجو ممن يصاب بإرتفاع في ضغط الدم قبل سن الأربعين أن يذهب إلى طبيب متخصص لتشخيص سبب إرتفاع الضغط في هذا السن، لأن ذلك يمكن أن يكون بسبب مشكلة بالكلى، حيث أن من خصائص الكلى أنها تقوم على إفراز هرمونات وإنزيمات تساعد على الحفاظ على ضغط الدم بمعدله الطبيعي، كما أنها أيضاً تحافظ على الهرمون الذي يحمي الإنسان من الإصابة بفقر الدم، لذلك عندما تصاب الكلى بأي مشكلة يكون ذلك سبباً في إصابة المريض بالأنيميا.