25-12-2023 | 08:01
ندا يونس
حالة من القلق والترقب تسود الكثير من الناس في الأيام الأخيرة فرغم أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت فى مايو الماضى أن فيروس كورونا لم يعد وباء عالمى، بل أصبح فيروس نستطيع التعايش معه كبقية الفيروسات التنفسية، لكن عادت وحذرت من عودة كورونا للتحور من جديد، حيث انتشر فى عدة بلدان حول العالم متحور JN.1، وهو متحور تم اكتشافه لأول مرة فى سبتمبر الماضي فى الولايات المتحدة،وحذرت منظمة الصحة من انتشاره السريع وأيضا دعت للالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من هذا الإنتشار.
فما هو متحور JN.1 وكيف تكون أعراضه وطرق الوقاية منه،كل هذه التساؤلات سنجيب عليها فى السطور التالية.
تحدثنا مع دكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح وقد أوضح أن متحور كورونا الجديد لم يرصد حتي الآن زيادة في خطورته أو أعراض جديدة تختلف عن بقية المتحورات السابقة،ولا يمكن أن نقول أنه فيروس وبائي كذلك،ولكن هو متغير جديد نسبيا سريع الانتشار ضعيف ولا يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة،ولكن سيظل تحت الدراسة والبحث ليتم التعرف على مزيد من التفاصيل حوله.
والآن الخوف ليس من كورونا وحده لكن الخوف من إصابة الشخص بأكثر من فيروس تنفسى فى وقت واحد مثل الإنفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع لدى الأطفال الذى يرتفع خلال فصل الشتاء ويمكن أن يؤدي المتحور الجديد فى هذه الحالات إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي،وللأسف أعراضه تتشابه مع معظم الفيروسات التنفسية ما يُصعب اكتشافه فى هذه الفترة من الشتاء وخاصة أنها موسم انتشار الفيروسات التنفسية،وتتمثل أعراض متحور كورونا فى ارتفاع درجة الحرارة،تكسير العظم،صداع وهمدان الجسم،والتعامل فى علاج الحالات المصابة بالسلالة الجديدة هو نفس بروتوكول العلاج المتبع مع غيره من متحورات فيروس كورونا،وأيضا يصيب أي شخص ولكن هناك فئات عرضة للإصابة به أكثر من الآخرين،مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى المناعة الذاتية.
وأضاف الحداد أنه لا داعى للقلق من هذا المتحور و لكن يجب الوقاية منه باتباع الإجراءات الاحترازية فقط والتعرف على كيفية التعامل معه وقت الإصابة حيث أن الجهاز المناعي لم يتعرف على المتحور الجديد و اللقاحات تظل مهمة لتقليل مضاعفاته، ويجب تلقى جرعات تعزيزية من اللقاحات وكذلك تلقى تطعيم الانفلونزا وخاصة لكبار السن ومرضى الأمراض المناعية والأطفال.
وأخير ينصح دكتور أمجد بأهمية ارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية للوقاية من متحورات كورونا وغيرها من الأمراض التنفسية من الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي،وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه أثناء السعال والعطس،والبقاء في المنزل في حالة المرض،كما يجب اتباع الإجراءات الاحترازية كأسلوب حياة وليس فقط عند ظهور طوارئ صحية،وضرورة الحفاظ على النظافة بشكل عام وغسل اليدين باستمرار والتركيز على الحفاظ على التباعد الاجتماعي خاصة فى الأيام القادمة التى تكثر فيها التجمعات للاحتفال بأعياد رأس السنة.