1-1-2024 | 13:24
كتب: أحمد فاخر
من المعروف أن علاج الإنزلاق الغضروفي لا يتم إلا بالتدخل الجراحي، إلا أن هذا الإعتقاد خاطئ بسبب التطور الحديث في وسائل علاج الفقرات، حيث أن الهدف الرئيسي من علاج الحالة هو السيطرة على الألم وتقليل حدة الأعراض مثل التنميل وضعف حركة الطرف سواء كان الذراع أو الساق، لذلك يجب أن يمر المريض على عدة مراحل علاجية قبل أن يتخذ معه قرار التدخل الجراحي، وتبدأ تلك الإجراءات بعمل فحص طبي ليظهر السبب الحقيقي ومصدر الألم وبالتالي نبدأ خطة العلاج الصحيحة، ويجب التأكيد بأن أغلب حالات ألم الظهر يمكن علاجها بدون تدخل جراحي وبنسب نجاح عالية أيضاً.
ويضيف الدكتور أمير عاصم عبد المنعم ماجيستير جراحة العظام والعمود الفقري وإصابات الملاعب بأنه من الإجراءات التي نتبعها للعلاج بدون جراحة هي: مسكنات الألم أو العلاج الطبيعي مع أداء تمرينات رياضية معينة كمحاولة لتحسن الحالة، مع تقديم بعض النصائح الخاصة بالعادات والممارسات في الحياة اليومية عن طريق تعليم المريض كيفية رفع الأشياء الثقيلة بطريقة صحيحة لا تحمل على فقرات الظهر، وأيضاً يعتبر العلاج الطبيعي وتأهيل العضلات وتقويتها لتحمل الأثقال وبالتالي تقليل الحمل على العمود الفقري والأعصاب من أهم طرق العلاج غير الجراحى لآلام الظهر وتآكل أو خشونة الغضاريف وعرق النسا، ونستمر في تلك الإجراءات لمدة 6 أسابيع، إذا شعر بعدها المريض ببعض التحسن وقل الشعور بالألم يمكنه أن يستمر على هذا العلاج، ولكن إن لم يحدث أي تحسن أو زادت قوة الألم، فليس أمامنا في تلك الحالة سوى إتباع إحدى العلاجين إما الحَقْن الموضعي أو التدخل الجراحي أو المنظار الجراحي.